تهيئة مركز جماعة أورير بأكادير، فرصة للقضاء على ظاهرة البناء العشوائي ورفع الحيف عن الساكنة وتشجيع الاستثمارات السياحية.
عبداللطيف الكامل//
من خلال اجتماع رسمي بولاية جهة سوس ماسة،عقد في شهر مارس المنصرم من هذه السنة،حضره ممثلو المجلس الجماعي لأورير و ممثلو القطاعات المعنية،تقرر الشروع في تهيئة مركز جماعة أورير التابعة ترابيا لعمالة أكَادير إداوتنان بخصوص فتح التعمير في وجه الساكنة مباشرة بعد المصادقة على تصميم التهيئة الجديد.
وجاء هذا القرار بعدما استوفت دراسات التهيئة كل شروطها بما في ذلك إنجاز دراسة”جيو تقنية”عن المنطقة تكلف بها المختبر العمومي للتجارب والدراسات من أجل تحديد الأماكن المهددة سواء بالزلازل أو بالفيضانات داخل الجماعة الترابية.
وهذا يعني نهاية كابوس يؤرق لسنوات ساكنة الجماعة ويجثم بكلكله على صدورها بحيث سيجد طريقه إلى الحل لرفع الحيف جزئيا عن الساكنة التي لطالما انتظرت طويلا التأشير على البناء وفق تصاميم جديدة تراعي خصوصية المنطقة والقوانين المعمول بها في مجال التعمير.
وتطلبت تهيئة مركز جماعة أورير غلافا ماليا مهما لربط المنازل بشبكة الصرف الصحي(الواد الحار)وإحداث مرافق عمومية وتقوية الإنارة العمومية،وإنجاز سور وقائي للمنازل من فيضانات وادي تمراغت بمبلغ مليارو900 مليون سنتيم،فضلا عن ربط ما تبقى من المساكن بشبكة الكهرباء والماء الشروب..
زيادة على أن تصميم التهيئة الجديد يتضمن بناء إعدادية الرشاد وإحداث ثانوية تأهيلية جديدة لتخفيف ضغط الإكتظاظ داخل الأقسام على الخريطة المدرسية.
وإحداث مفوضية للأمن الوطني لتقويض الجرائم المختلفة التي صارت تغزو شيئا فشيئا هذه الجماعة الآمنة والمعروفة بهدوئها و طيبوبة سكانها،زيادة على إحداث مرافق ثقافية وفنية ظل شباب الجماعة متعطشين إليها
هذا وحسب تصريحات النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي “سعيد بوزري “فمن المنتظر أن تنتهي أشغال تهيئة المركز في غضون 2019، علما أن عمليات الربط بالواد الحار بدأت أشغالها بمنطقة تمراغت التي شهدت على ربط حوالي 200 منزل.
مضيفا أن الأشغال مستمرة حاليا في كل من الأحياء التالية :”تيغزا” و”إيفوران” و”تاكمو” و” أسركيت”بجماعة بأورير.
أما التأشيرعلى البناء وفق تصميم التهيئة الجديد فهو مسألة ضرورية ستقضي على البناء العشوائي بالجماعة وستعمل على تشجيع الإستثمارات المختلفة التي تشهدها الجماعة الفتية التي تعرفا حاليا نموا عمرانيا وسكانيا بسبب تزايد الهجرة إليها مما سيجعلها في المستقبل مجالا حضريا مهما لعدة عوامل منها:
قربها من المحطة السياحية الكبرى تغازوت،وتوفرها على عدد من المقاهي والمطاعم المعروفة وطنيا ب”الطاجين”،وتميزها بشاطئ جميل تزاول فيه رياضة ركوب الأمواج.
زيادة على شهرتها بمزارع الموز وخاصة النوع “البلدي”المشهور بمذاقه ونكهته،وتواجد الجماعة على جنبات خليج سياحي كبير يمتد لأزيد من 25 كليمترا من مدينة أكادير إلى منطقتي “إمي ودار” و”أغروض”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.