تنمية المناطق الجبلية، وإشكالية الواقع
الحسن بنضاوش
الغاية هي تحقيق التنمية، وتحسين مستوى عيش الساكنة، ولا يختلف حولها اثنان، إلا أن طريقة تنزيل أوراش ومشاريع تجيب على سؤال المطالب التنموية بالمنطقة الجبلية تطرح أكثر من سؤال .
وأمام وجود فارق شاسع، ووتيرة غير متكافئة، وتفاوت في سرعة القطار التنموي بالمجال الحضري والذي يسير بسرعة القطار فائق السرعة، بينما بالمجال القروي التنمية تمتطي سيارة عادية جدا قديمة .
يعيش المجال القروي الجبلي، واقعا غير مسبوق في تاريخ المنطقة الجبلية، تنخر الهجرة السلبية نحو الهوامش، ما تبقى من كيانه، وغالبا بدون عودة لصعوبة الظروف، وما تتعرض له منازل المهاجرين من حالة لا تسمح بالعودة، وتراجع الواردات المالية للجالية أمام تراجع عدد المهاجرين نحو الدول الأوربية، وكذا وارادات التقاعد، وما تدره من موارد مالية تعكس ايجابيا على المنطقة .
ويضاف إلى هذه الاشكالات البنيوية الإجتماعية، غياب تام لاوراش التشغيل لجميع الفئات بدون استثناء بالمنطقة، يمكن الإعتماد عليها لايقاف نزيف الهجرة، وتغير كبير في القيم المحلية بدأ ينهي العلاقات الإجتماعية المتينة، والتضامن الإجتماعي والانساني .
وفي ظل هذا الوضع الصعب والمعقد، يعلو عرش المشاكل المصيرية للمنطقة الجبلية إشكالية الأرض وما يرتبط بها من فروع أصبحت حديث الواقع بهذا المجال .
ويطرح صعوبة على مدبري الشأن المحلي والمجالي، وكذا الفاعل المدني، ويبقى تحديا كبيرا يستدعي تظافر الجهود وتوحيد الصف والعمل المشترك من أجل تنمية حقيقية وواقعية للمنطقة الجبلية، مهد النضال والمقاومة عبر التاريخ .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.