تنسيقية المعارضة بجماعة اگادير تحمل المسؤولية لرئيس المجلس في الوضع البيئي بانزا

تتابع تنسيقية المعارضة بالمجلس الجماعي لأگادير بقلق بالغ التدهور المستمرّ والمتزايد للوضع البيئي بمنطقة أنزا، وهي تقف مشدوهة أمام الصمت المريب للأغلبية المُسيّرة للمجلس الجماعي لأگادير وكذلك للسلطات البيئية والولائية ذات النفوذ. وعلى إثر معاينة ميدانية واستقصاء الواقع البيئي والصحي بأنزا، فإنّنا كتنسيقية للمعارضة بالمجلس الجماعي بأگادير، وبعد الإطّلاع على مختلف ردود الأفعال والبيانات المندّدة بهذا التردّي البيئي الغير مسبوق والمتسارع، نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

– وقوف المعارضة على التحوّلات البيئية الخطيرة الناجمة عن التغيير الفجائي في سلوك ومنهجية عمل بعض الوحدات الصناعية بالمنطقة منذ 20 يوليوز المنصرم، ضاربة بذلك عرض الحائط، دفاتر التحمّلات والقوانين الموجبة لإحترام البيئة والمناخ : ونشير في هذا الصدد إلى التحوّل الخطير والملموس الّذي مسّ نوعية وتركيبة الأدخنة المُنبعثة من تلك الوحدات الصناعية.
-إدانتنا لهذا الصمت المريب المُحيل على التواطئ وتبادل المصالح ما بين باطرونا التلوّث ومابين المسؤولين بمختلف مستوياتهم واختصاصاتهم.
– قَلقَنا البالغ من المخلّفات وتفاقم الوضع الصحّي لساكنة أنزا بالتزامن مع انتشار أمراض الربو والجهاز التنفسي وكذا حساسية الجلد وغيرها، الناتجة ظاهريا عن التسربات والأدخنة، زد على ذلك الروائح القاهرة المنبعثة من بعض الوحدات الصناعية بالمنطقة.
– إندهاشها أمام حالة الإهمال المُتعمّد، وعدم المبالاة التي يتّسم بها عمل المجلس الجماعي وغيره من المؤسسات المعنية اتجاه قضايا البيئة عامّةً والتلوّث الصناعي خاصّة.
-نضمّ صوت المعارضة لجميع الأصوات الغيورة والمُستنكرة لحالة العبث والإستهتار بالصّحة العمومية والمجال البيئي وغيرها من مخلّفات سوء التسيير.
– نُشيد بحرارة بوحدة صفّ سكان أنزا ومجتمعها المدني النشيط والجادّ، والّذي أبان عبر عدّة مبادرات ونضالات عن غيرة وطنية صادقة تروم المصلحة العامّة أوّلا وأخيرا.
– أمام العمل الصّوري والشكلي الّذي باشرته لجان تابعة لمؤسّسات عمومية محلية، نطالب بتحقيق جدّي وكذا إيفاد لجان مركزية مختصة قصد مباشرة تفتيش دقيق يرتكز على منهجية علمية من أجل الوقوف على حجم هذه الكارثة البيئية.
– نذكّر أرباب المعامل والوحدات الصناعية بضرورة التحلّي بالمسؤولية تجاه المحيط البيئي والاجتماعي في توازن أخلاقي تامّ مع النجاح الاقتصادي والصناعي، وفق تشبّع راسخ بقيم المقاولة المواطنة.
– إنّ المعارضة مستعدّة لخوض جميع النضالات والأشكال الّتي من شأنها رفع الحيف والتشهير بملوّثي البيئة، وذلك بما يتيحه لها هذا التنسيق، وفي إطار الإحترام التام لمقتضيات القانون والدستور.
– نطالب المجلس الجماعي لأگادير، عبر رئيسه، بتفعيل صلاحياته واختصاصاته في مجال البيئة وحماية الصحة العمومية، كما ينصّ على ذلك القانون التنظيمي …. المتعلّق بالمجالس الترابية، وندعوه في نفس الإطار إلى تحمّل مسؤوليته دون أيّ تهرّب أو تسويف، ودون أدنى مغازلة أو محاباة لأرباب هذه المقاولات، على حساب صحّة ومصلحة الساكنة.
أخيرا، تبقى تنسيقية المعارضة بالمجلس الجماعي لأگادير، متشبثة من موقعها، بواجب الدفاع عن مصالح ساكنة المدينة لما فيه الصالح العامّ.

– فريق الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
– فريق البديل
– فريق الأصالة والمعاصرة