تكريم لائق بالراحل محمد أبزيكا

سيظل يوم 29 يونيو 2019 يوما موشوما في تاريخ جامعة ابن زهر وخاصة كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول، وفي ذاكرة عائلة المرحوم محمد أبزيكا وكل معارفه وأصدقائه. أن تكون أول أطروحة تناقش بهذه الكلية الفتية مباشرة بعد صدور مرسوم تأسيسها في الجريدة الرسمية هي أطروحة أبزيكا فإن ذلك من جميل الصدف لأنه سيطبع كلية المدينة التي ولد وترعرع وكبر ثم مات فيها المرحوم أبزيكا.
اختلط في هذا اليوم التكريمي الأكاديمي بالرمزي والجمعوي بالجامعي والإنساني بالعائلي. كل شيء كان ميسرا ليكون تكريما في مستوى ما قدمه الرجل لوطنه، وفي مكان غير بعيد عن المكان الذي يرقد فيه. لقد كانت علامات الفرح بادية على وجوه عائلة أبزيكا، وكأنها تعلن عن طي صفحة بما لها وما عليها، فاستقبلت ضيوفها بكثير من الترحاب. 
كانت مكونات لجنة المناقشة في مستوى الطالب المناقش : ذ. الناجي بن عمر، نائب عميد كلية الاداب والهلوم الانسانية بأكادير، والأستاذ حسن رشيق من جامعة الحسن الثانب بالدار البيضاء والأستاذ الحسين ايت باحسين، جامعي من الرباط، فأعطت شهادة دكتوراه فخرية للمرحوم أبزيكا مع توصية بالطبع، فشكرا لهم جميعا.
أما محاضرة ذ رشيق بعد الزوال فكانت فرصة للعودة لمناقشة أهمية الثقافة والاشكالات المرتبطة بها. وفي نهايتها حضر وفد رسمي يترأسه السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي رفقة خالد الصمدي، كاتب الدولة، والسيد عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر حيث توجه الجميع لافتتاح ساحة “أنرار ن أبزيكا” التي تتوسط القطب الجامعي لأيت ملول قبل التوجه لمتابعة فقرات فنية قدمت بقاعة الفنون. 
إذا كانت كل الظروف مواتية لنجاح هذا التكريم فالفضل كله يعود لمن آمنوا بالفكرة وتعاونوا لانجاحها : السيد عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، والسيد أحمد بلقاضي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ونائبه، السيد محمد الناجي، ثم السيد حسن حمائز، نائب العميد المكلف بكلية اللغات والفنون بأيت ملول. الشكر موصول أيضا لأعضاء الجامعة الصيفية الذين حضروا اللقاء ولأعضاء مركز مدينتي الذين يحملون مشروع المرحوم أبزيكا. شكرا لعائلة المرحوم ولوسائل الإعلام الحاضرة (لحسن باكريم عن أزول بريس وخديجة البوزيدي عن راديو بلوس ويوسف غريب). وشكر خاص لسعيد مطيع على لمسته الفنية الظاهرة للعيان.
هنيئا لنا جميعا، وشكرا لكم جميعا.