تقرير : قطاع التأمين بالمغرب يعرف اختلالات تهدد الأمن الاجتماعي للمغاربة…

بلاغ صحفي من جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب

تنهي جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب، إلى أن الجمعية ووفقا للأدوار المنوطة بها كهيئة مهنية وطنية و في إطار المقتضيات المنصوص عليها في دستور المملكة لا سيما تلك المشار إليها في الفصول 1 و 12 و13 منه، قد أصدرت تقريرا حول إختلالات وفساد قطاع التأمين بالمغرب، وذلك من أجل تنوير الرأي العام و إثارة انتباه مؤسسة رئاسة الحكومة و باقي المؤسسات الدستورية بالبلاد والمنظمات وهيئات المجتمع المدني خصوصا تلك التي تعنى بمحاربة الفساد وحماية المال العام وكذا حماية حقوق المستهلك، ودق ناقوس الخطر حول ما يعرفه قطاع التأمين بالمغرب من مخاطر واختلالات تهدد فعليا الأمن الاجتماعي لجميع شرائح المجتمع، وفئة عريضة من المستثمرين فيه، و التي مردها، الممارسات التي يقوم بها مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين في السوق، من جانب شركات التأمين من جهة، وشركات التأمين وشركات الأبناك من جهة أخرى، وذلك عن طريق بناء تكتلات اقتصادية لممارسة تحالفات و تواطؤات فيما بينهم، من أجل الهيمنة الاقتصادية الكلية على القطاع، والتحكم بالتالي في الأسعار والاستفراد بالمستهلك المغربي، بدون أي تنافسية حقيقية مستغلين في ذلك إجبارية التأمين قانونا في العديد من فروعه، وغياب المراقبة الفعلية عن القطاع، لتحقيق أرباح فاحشة على حساب استغلال بشع لفئة عريضة من المستثمرين في قطاع الوساطة في التأمين، بعدم أداء التعويضات والحوافز والمستحقات التجارية المنصوص عليها قانونا لهاته الفئة بشكل تعسفي، و وضع اتفاقات وشروط موحدة فيما بينهم لتحديد تعرفة موحدة في الأسعار و العمولة والمعاملات التجارية في السوق.

ويرصد هذا التقرير العديد من الخروقات المسكوت عنها والتي تمارس في القطاع منذ سنوات، من طرف الشركات المستثمرة بالمغرب سواء في مجال التأمين أو القطاع المالي البنكي، والتي من بينها شركات متعددة الجنسيات، والتي تحمل بعضها أسماء لعلامات تجارية عالمية ولدول عظمى ومتقدمة، مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا وجنوب إفريقيا …وغيرها، والتي تعتبر شركات ذات سمعة وصيت دولي وملزمة بتعزيز واحترام العهود والاتفاقيات المتعارف عليها دوليا في المغرب، والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لاسيما تلك الخاصة بحقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتوصيات منظمة العمل الدولية، إلا أنها للأسف بدورها تخالف هاته الأعراف والعهود الدولية عبر القيام بهاته الممارسات المحظورة.

ممارسات تدخل في صميم المنافسة الغير الشريفة والغير مشروعة في القطاع، والتي تقترفها هاته المؤسسات المالية الكبرى بالبلاد، ويعاقب عليها القانون المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة 104.12 وبعقوبات جنائية وفقا للتشريعات التي صادق عليها البرلمان المغربي في مدونة التأمينات 17-99، وتفوت مداخيل ضريبية جد هامة على خزينة الدولة بملايير الدراهم سنويا والمساهمة في التهرب الضريبي والمشاركة في هدر المال العام، و إفلاس المئات من مكاتب الوساطة في التأمين، بسبب الخروقات المسجلة.

ويتضمن التقرير أيضا مجموعة من التوصيات الهامة، من أجل تصحيح الاختلالات التي يعاني منها القطاع حاليا ومنها ما هو ذو طابع إستعجالي لإنجاح الورش الملكي الهام المعلن عنه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده السنة الفارطة في أبريل 2021، والخاص بتعميم الحماية الاجتماعية على جميع المواطنين والحفاظ على التماسك و الأمن الإجتماعي بالمملكة.

ومن أجل تسليط مزيد من الضوء عن فحوى هذا التقرير، قررت الجمعية تنظيم ندوة صحفية، و بتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، لعرض مضمونه للنقاش العمومي، بإعتبار أهمية قطاع التأمين كقطاع حيوي بالمجتمع مع دعوة المؤسسات العمومية المعنية ومختلف المنابر الإعلامية وأنه سيتم الإعلان عن مكانها وتاريخ انعقادها قريبا.

وتأتي هاته المجهودات في انخراط من الجمعية بكل مسؤولية في الأوراش الإصلاحية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وبكل حرص، من أجل بناء أسس النموذج التنموي الجديد بالبلاد والتوزيع العادل للثروة بين شرائح المجتمع، وتوجيهاته السامية لتوفير المناخ المناسب للاستثمار بالمملكة الشريفة، وتحسين مؤشرات الاقتصاد الوطني وتنافسيته وطنيا وقاريا ودوليا.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading