أزول بريس/AZULPRESS//
أثارت الأنباء التي تتحدث عن المطالب بالحق المدني في ملف أستاذ تارودانت، في مرحلة أولى بتعويض خيالي ناهز 200 مليون درهم أو 20 مليار سنتيم، (أثارت) حفيظة المتتبعين للقضية بحكم قيمة المبلغ الخيالي.
وذكرت مصادر إعلامية، ان بعض عناصر هيئة دفاع المطالب بالحق المدني استغربت نفسها لقيمة المبلغ الخيالي المطالب به، حيث تنازل الأستاذ مصطفى أيت موسى عن نيابته عن الطفلة مريم مباشرة وقبل انطلاق مناقشة الملف بابتدائية تارودانت، والتي تبين فيما بعد، أن انسحابه من هيئة الدفاع عن التلميذة، له علاقة بالمبلغ الخيالي المطالب به، حيث أكد المحامي في تصريح صحفي لاحق أن انخراطه في الدفاع عن الطفلة مريم كان لأسباب حقوقية صرفة، وليس من أجل شيء آخر.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المتهم الأستاذ بوجمعة بودحيم قد تم ترحيله من سجن تارودانت الى سجن أيت ملول، وقد انخرط مدرسون من مختلف الجهات المغربية في حملة تضامنية غير مسبوقة مع المعني، من خلال المطالبة بتعميم وقفة الغد التي ستنظم بباب مديرية التعليم بتارودانت.
يذكر أن سبع نقابات تعليمية بتارودانت تخوض إضرابا إنذاريا اليوم الأربعاء وغدا الخميس (29 و30 يناير 2020) مع تنظيم مسيرة في اليوم الثاني تنطلق من أمام المديرية للتعبير عن رفضها للحكم الإبتدائي الصادر على الأستاذ بوجمعة بودحيم، و تضامنها المطلق واللامشروط معه في محنته.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الابتدائية بمدينة تارودانت، قد قضت يوم الاثنين بحق الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة مريم، بعشرة أشهر حبسا، منها أربعة أشهر حبسا نافذا، والباقي مع إيقاف التنفيذ، إلى جانب تعويض مدني بـ40 ألف درهم (4 ملايين سنتيم).
ويأتي الحكم الابتدائي بعد الجلسة الأولى التي انعقدت يوم الاثنين الماضي، حيث قرر حينها القاضي تأجيلها إلى اليوم الاثنين 27 يناير، بعدما استمع إلى كل الشهود من تلاميذ وبعض من ساكنة الدوار التي تقطن بها التلميذة وتتابع بها دراستها.
وتعود تفاصيل القضية، إلى يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، حين عادت التلميذة مريم إلى منزل أسرتها وهي تحمل بين عينيها كدمات سوداء، حيث وجهت الأسرة أصبع الاتهام للأستاذ، هذا الأخير نفى الاعتداء على الطفلة جملة وتفصيلا، مما دفع بالنيابة العامة إلى تحريك المسطرة القضائية لتحديد المسؤوليلات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.