كمواطن مغربي وكباحث مهتم بالفنون الصخرية، ومدافع عن هذا الإرث الثقافي الإنساني، تلقيت بانزعاج عميق نبأ تخريب موقع النقوش الصخرية”واخير” Ouakhir” بجماعة كتاوة، إقليم زاكَورة، المكتشف من قبل الباحث الفرنسي الراحل André Simoneau ، والمسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية لمديرية التراث الثقافي، تحت رقم 150039، بسبب الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية خاصة بزراعة البطيخ الأحمر.
وكان الموقع قبل تخريبه يضم نقوشا صخرية منجزة بأسلوب ”تازينا” ذات قيمة أثرية وتراثية وجمالية لا تقدر بثمن.. ولم يتبقى منه سوى ثلاث نقائش من أصل أكثر من 200 نقيشة.
وأمام فداحة هذا الفعل اللامسؤول والمتهور، في حق جزء من التراث المادي الوطني والإنساني، وبسبب تواتر أعمال التخريب في مواقع أخرى بجهة درعة تافيلالت ( موقع أكدز وموقع تيزي ن مكاربية وموقع تامسهالت بإقليم زاكورة، موقعا إوراغن وبوكركور بإقليم الراشيدية…) وغيرها من جهات المملكة.
ألتمس إلى جانب أخواتي وإخوتي الباحثين المتخصصين بالفنون الصخرية بالمغرب، من كل القوى الحية من فعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية وقوى سياسية ونقابية التعبئة والتنسيق وتوحيد الجهود للترافع والدفاع عن التراث الأثري الوطني وصونه.
جمال البوقعة.
باحث.
مهتم بأركيولوجيا الفنون الصخرية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.