“تامغريبيت” قناة ميدي 1 تيفي.

أزول بريس – الحسن زهور //

ما زالت بعض ذوي العقليات الشرقية بالمغرب تنظر الى ما هو مغربي بنظرة شرقية رغم التغيير الكبير الذي عرفه المغرب.
. اعتقدنا ان ” تامغريبيت” التي بدأ المغاربة يحتضنونها مؤخرا ( و ظهرت بشكل فوار مع الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء) ستغير هذه العقلية الشرقية لكن الأخيرة ستؤول ” تامغريبيت” حسب ايديولوجيتها المتشربة بالقومية العربية. اعتقدنا ان تامغريبيت التي حملناها و حملها الدستور المغربي كهوية و ثقافة و حضارة هي شاملة لكل مكوناتنا المغربية لكن العقلية الشرقية في المغرب ما زالت على حالتها.
” تامغريبيت” التي ظهرت في برنامج ” تامغريبيت” بقناة ميدي 1 تيفي اليوم 3 فبراير و لمدة ساعتين من التاسعة ليلا الى الحادية عشرة منه هي ببعد واحد اي ببعدها الشرقي و في حيز مكاني هو المغرب النافع ، اي نفس عقلية الستينات: التركيز على البعد الواحد للمغرب اي البعد العربي، لخصها الاستاذ في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة الراوي الرحالي في قوله: ” اليهود سبقوا العرب الى المغرب” حيث نفهم من كلامه أن المغرب كانت ارضا خلاء الى ان جاء اليه اليهود و العرب فعمروه, و لم تسلم الاندلس بدورها من هذه العقلية حين تحدث نفس الاستاذ عن ” امتزاج الثقافة العربية العريقة و الثقافة اليهودية في الاندلس”، اي بعدين العربي و اليهودي فقط.
لكن حين يتحدث اليهود المغاربة في البرنامج يستعملون : المسلمون المغاربة و اليهود المغاربة، اي ان الوطنية عندهم تقوم على الانتماء الى الارض و ليس على الجنس، و هو درس للاستاذ الجامعي الذي يتحدث فقط عن العرب و اليهود حين يتحدث عن المغرب و عن تامغريبيت.
يا سادة ، يا مسؤولي قناة ميدي 1 : هذه ليست تامغريبيت التي كنا ننتظرها منكم بعد ان تصالح المغاربة مع ذاتهم و مع هويتهم و رسموها في دستورهم 2011 . سموها انتم ما شئتم لكن” تاماغريبيتكم” لا علاقة لها بتامغربيت التي نعرفها اي تامغرابيت الثقافة و التاريخ و الواقع و الدستور. الحسن زهور.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading