نظم حزب الحركة الشعبية بتارودانت ندوة إعلامية من أجل تسليط الضوء على البرنامج الانتخابي للحزب مع تقديم وكلاء اللوائح الانتخابية المحلية والجهوية والتشريعية.
وأشرف على تسيير الندوة الإعلامي جمال الدين محمد الناصفي. وفي مستهل الندوة الإعلامية أشاد المستشار القانوني جعفر حسون بالمجهودات التي قامت بها الحكومة في مواجهة تداعيات فيروس كوفيد19؛ وبالمناسبة تم تقدير الإرادة الملكية لإجراء الاستحاقات الانتخابية في موعدها المحدد مع احترام التدابير الوقائية والاحترزاية الجاري بها العمل المتعلقة بالوضعية الوبائية. وقدم لمحة موجزة عن حزب الحركة الشعبية والأدوار المهمة التي قدمها دفاعاً عن القضايا الوطنية منذ فجر الإستقلال. وفي نفس السياق أرجع غياب الحزب عن الساحة السياسية بالمدينة إلى اعتبارات سياسية. وأن تشكيلة الحزب الحالية بكل مكوناتها عازمة على ترسيخ مكانة الحزب بالمدينة بفضل إدماج أطر شابة في مختلف التخصصات وكوادر أخرى في شتى القطاعات من أجل أن نستمر حركية الحزب تحت شعار ” الأصل ومعاكم البديل” . مؤكداً أن عودته للميدان السياسي جاءت بعد سنوات قضاها كمستشار قانوني بإحدى دول الخليج. وبعد وقاعده من سلك القضاء أصر للرجوع إلى الأصل إلى مدينة تارودانت للترافع عن مختلف قضايا المدينة عبر المؤسسات التشريعية مع وضع تراكم تجاربه كخبير في الشؤون القانونية خارج الوطن لصالح الوطن. وعبر عن سعادته بالإرادة القوية لباقي وكلاء اللوائح وعن روح الفريق التي توحدهم وتجمعهم لخدمة المدينة التي تم تأخذ حقها من التطور كباقي المدن المغربية رغم تاريخها العظيم.
وبدره قدم وكيل اللائحة الجهوية الفاعل السياسي والمدني والنقابي حسن دنبي تشخيصاً عن الأوضاع الكارثية بالمدينة التي أرجعها إلى سوء تدبير المجلس الجماعي المنتهية ولايته. وبالمناسبة أشاد بالدور التي لعبته فعاليات المجتمع المدني بتارودانت في مجال خدمات القرب وخصوصا خلال أزمة كورونا. وقدم نموذجا لبعض جمعيات المجتمع المدني التي تحملت على عاتقها إعادة هيكلة بنيات بعض الأحياء بالمدينة منها بوتاريالت رغم كل التحديات. وأكد أن تجربته بالميدان داخل إقليم تارودانت مكنت الفريق من تشخيص مكامن الخلل في كل القطاعات منها الفلاحية وماله علاقة بإشكالية السقي وتدبير الموارد المائية إضافة إلى مشاكل هيكلة القطاعات الصناعية والمهنية التي عجز المجلس الجماعي المنتهية ولايته عن وجود حلول لها لإنعدام الإرادة والخبرة والكفاءة للوقوف على تسيير الأوراش على حد قوله.
وبدورها سلطت وكيلة اللائحة المحلية الفاعلة السياسية والمدنية زهراء دنبي الضوء على معظم خبايا سوء التدبير للمجلس الجماعي المنتهية ولايته. وبالمناسبة يعتبر ترشيحها كوكيلة اللائحة سابقة في تاريخ الأحزاب بالمدينة. أشارت بالتفصيل عن المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي لحزب الحركة الشعبية. والذي ينبثق من خلال تجربة الفريق الميدانية واحتكاكه اليومي امع معاناة المواطني وخصوصا في القطاع غير المهيكل. وسلطت الضوء على استنزاف كبير من الموارد المالية التي لا تستفيد منها مالية الجماعة وعلى الخصوص المحطة الطرقية. والسبب راجع لإنعدام محطة طرقية بضوابط قانونية وفق المعايير الجاري بها العمل في معظم المدن. وبالتفصيل قدمت المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي لحزب الحركة الشعبية القابل للتنزيل لأنه حسب قولها منبثق من التشخيص الميداني. وركزت على بنية الاعتمادات التي سيقوم الفريق بتدبير من خارج الضرائب على المواطنين بفضل عقد شراكات اقتصادية من خارج المدينة مع استعداد فاعليين اقتصاديين من أصل روداني لهم غيرة عميقة على المساهمة في في تنمية مدينتهم تارودانت. وللأسف اصدمت إرادتهم بإنعدام مناخ الاستثمار بكل تفاصيله.
وفيما يلي المحاور الأربع الرئيسية للبرنامج الانتخابي لحزب الحركة الشعبية:
1 – الحكامة الجيدة
2- تأهيل البنيات التحتية
3- التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية
4- إعادة هيكلة الساحات بالمدينة منها التاريخية كساحة العلويين ( أسراك) وحسن تدبير الفضاءات الخضراء
وكخبيرة في تدبير مالية الجماعة واختصاصية في مجال هندسة البنيات التحتية وتدبير الصفقات العمومية قدمت الشابة غزلان أو لقائد نفسها كإطار بتجربة ميدانية مهمة تشتغل خارج مدينة تارودانت. وتلبية للعلاقة الوجدانية مع بيئتها قررت وضع تراكم تجاربها في المجالات السالفة الذكر رهن روح فريق الحركة الشعبية لإعادة هيكلة البنيات التحتية وفق المعايير الحديثة من أجل جلب الاستثمارات الوطنية والدولية لما تتمتع به المدينة من موقع جغرافي وموارد طبيعية مختلفة وتراث حضاري أصيل من شأنه أن يخلق التنمية المستدامة.
وكفاعلة اقتصادية خارج المدينة عبرت وكيلة اللائحة النسائية شيماء طلعي بكل أسف عن جربتها لرفض بعض المشاريع الاقتصادية التي كانت تعتزم تنزيلها بمدينة تارودانت مسقط رأسها الظروف واعتبارات غير موضوعية. وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلها تنخرط مع فريق حزب الحركة الشعبية. والذي أكدت على أنه رجع إلى مدينة تارودانت بعد سنوات من الغياب للظروف نفسها. وأكدت عزمها مع روح الفريق الذي يتمتع كما سبق بتجارب ميدانية وحنكة في التدبير والتسيير للانخراط في المساهمة بمشاريع تنموية تراعي خصوصية المدينة. وأكدت على الخصوص بالاهتمام بالعالم القروي وفي مقدمة أوليات البرنامج الانتخابي للحزب تحسين وضعية المرأة القروية التي تعاني في صمت.
ومن نفس نهاية كلمة الفاعلة الاقتصادية شيماء طلعي تدخل الفاعل السياسي والمدني والنقابي الحسين أمزيل مرشح تارودانت الشمالية في الانتخابات التشريعية القادمة الذي عبر عن امتعاضه الشديد مما تعانيه ساكنة تارودانت الشمالية من انعدام بنيات طرقية في مستوى تطلعات المواطنين. والتي تتضمن52 جماعة متفرقة على تضاريس جغرافية معقدة المسالك الطرقية. وعرج على الإشكاليات البنيوية التي تعاني منها معظم التعاونيات الزراعية والفلاحية في تسويق منتوجاتها بأفضل الوسائل الحديثة لتحسين الدخل الفردي لدى الشرائح الاجتماعية بالعالم القروي. وسرد مثال الزعفران الذهب الأحمر على حد قوله الذي لا تستفيد منه التعاونيات الزراعية والفلاحية بالشكل الصحيح والمطلوب. وفي السياق نفسه أكد عزم الفريق على جلب فريق الحركة الشعبية بتارودانت لمجموعة من المستثمرين الأجانب بفضل شبكة العلاقات القوية التي تربط أعضاء من الفريق بهم في مدن مختلفة والتي تعتبر نموذجاً في البرنامج التنموي.
وفي الختام فسح المجال لتساؤلات وتدخلات ممثلي المنابر الإعلامية.
وتفاعل جل المتدخلين من فريق الحركة الشعبية بشكل إيجابي معها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.