أزول بريس- سعيد الهياق //
نظم منتدى كفاءات من أجل التنمية والديمقراطية مؤخرا بالخزانة البلدية لقاء تواصليا حول آليات المشاركة وتفعيل التشاور الترابي. واللقاء يندرج في إطار برنامج مشاركة مواطنة الممول من طرف الاتحاد الأوربي بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وحضر اللقاء الأستاذ محمد جبري عن المجلس الإقليمي بالإضافة إلى سعاد أيت بلعيد رئيسة جمعية نيلوفر لنساء سوس بالإضافة إلى حضور مجموعة من فعاليات المجتمع المدني.
وفي تصريح لرئيس المنتدى أن اللقاء التشاوري بمدينة تارودانت يندرج في إطار التقييم ومراجعة آليات المشاركة المدنية التي نظمها المنتدى مع مختلف فعاليات الشباب بجهة سوس؛ وذلك في إطار تنوع آليات التشاور العمومي المدنية والمواطنة حسب مكوناتها وأهدافها بحيث تعتبر جمعيات المجتمع المدني إلى جانب الهيئات الاستشارية آلية ووسيلة ناجحة لعملية إشراك المواطنين ومختلف تنظيمات المجتمع المدني في تقديم توصيات ومقترحات الجمعيات في مختلف عمليات برامج التنمية الجماعية لمختلف الجماعات الترابية طبقاً للفصل 139 من دستور 2011 الذي يحث على إشراك المواطنين والجمعيات في مختلف عمليات برامج التنمية المحلية والإقليمية والجهوية مع جعل المقاربة التشاركية أساس للديمقراطية التشاركية. وفي هذا الإطار نصت المادة 119 من القانون التنظيمي رقم 14.113المتعلق بالجماعات أن تحدث مجالس الجماعات آليات تشاركية للحوار والتشاور لتيسير مساهمة المواطنات والمواطنين والجمعيات في إعداد برامج العمل وتتبعها طبق كيفيات تحدد النظام الداخلي للجماعة. وفي نفس الإطار نصت المادة 120 من القانون السالف الذكر على إحداث لدى الجماعة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع. وهي هئية استشارية بشراكة مع فعاليات المجتمع يعود تأليفها ةتسيرها إلى النظام الداخلي للمجلس.
ويهدف الشاور الترابي إلى مأسسة فضاءات التواصل والحوار والنقاش والتعاون بين السلطات العمومية المواطنين من أجل التحفيز على تنمية وتجميع القوة الاقتراحية لمنظمات المجتمع وتوجيهها لفائدة البرامج والمشاريع القطاعية المعنية. وكذلك إغناء مسلسل اتخاد القرار العمومي من خلال توسيع وتعميم مشاركة السكان في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. بالإضافة إلى توطيد وتطوير آليات الحكامة الجيدة وتوسيع وتعزيز الشفافية والنزاهة.
وخلال كلمة الأستاذ محمد جبري تساءل عن غياب رئيس المجلس الجماعي لتارودانت من أجل تقديم حصيلة المجلس والحضور للتفاعل مع تساؤلات الهيئات المشاركة في اللقاء التشاوري. وأشار أنه يحضر اللقاء كنائب عن المجلس الإقليمي ولفريق المعارضة بالمجلس الجماعي. ولفت انتباه الحضور إلى إشكاليات التواصل بين الأغلبية والمعارضة في المجلس الجماعي مع تحفيز الشباب وهيئات المجتمع المدني على الانخراط والمشاركة في المجال السياسي في أفق الانخراط في تدبير الشأن المحلي. بدورها أكدت رئيسة جمعية نيلوفر لنساء سوس السيدة سعاد أيت بلعيد على الأهمية القصوى لإشراك المرأة في منظومة التشاور الترابي الفعال ومشاركتها كذلك في مختلف هيئات الاستشارية بالمجالس المنتخبة من أجل إيصال وبلورة صوت المرأة في إطار المساواة وتكافؤ الفرص للنهوض بأوضاع المرأة في المجال القروي والحضري للإنخراط في التنمية المستدامة على اعتبار دورها الريادي في خلق الجمعيات والتعاونية لتحسين أوضاع المرأة ومساهمتها القوية في خلق فرص الشغل وتسويق المنتجات المحلية مع خلق دخل رمزي للمرأة لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
وفسح المجال للنقاش والتساؤلات من أجل تنزيل المضامين الذي جاء بها اللقاء التشاوري على أرضية الواقع طبقاً لمقتضيات دستور 2011.
التعليقات مغلقة.