أشرف عامل إقليم تارودانت الحسين أمزال رفقة الوفد الرسمي؛ صباح يوم الخميس 18 نونبر 2021 بمقر العمالة على مراسيم تخليد الشعب المغربي للذكرى 66 لعيد الإستقلال.
وبالمناسبة السعيدة وقف على حصيلة مشروع النقل المدرسي التي أشرف على تقديمها الإطار عبد الرحيم بلوقات رئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة بالعمالة.
وبعد ذلك قام عامل الإقليم برفقة رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية بتوزيع مفاتيح 11 حافلة جديدة على عدد من الجماعات بالإقليم.
وقد صرح رئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة أن هذه الحافلات الجديدة تأتي لتعزيز أسطول النقل المدرسي الذي بلغ 162 حافلة منذ انطلاق هذا المشروع الاجتماعي.
ويهدف المشروع إلى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتقريب المؤسسات التعليمية والبنيات التربوية لفائدة التلميذات والتلاميذ بالوسط القروي.
وقد بلغت تكلفة المشروع 43 مليون درهم بشراكة مع الجماعات الترابية جمعيات المجتمع المدني، وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 37 مليون درهم.
وبالمناسبة صرح عدد من رؤساء الجماعات المستفيدة من المشروع أن حافلات النقل المدرسي من شأنها أن تساعد الفتاة بالعالم القروي على التمدرس ومتابعة الدراسة .
ومن شأن النقل المدرسي كذلك تخفيف عناء ومعاناة تنقل التلميذات والتلاميذ من المناطق النائية مع إرجاع الثقة للأباء والأولياء على تشجيع فلدات أكبادهم على التمدرس بكل أمان وأريحية.
وتخليداً لذكرى عيد الإستقلال قدم الأستاذ أحمد الخطابي مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بتارودانت كلمة تناول من خلالها رسالة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأفراد أسرة الحركة الوطنية وحركة المقاومة؛ والتي تخلد ملحمة الشعب المغربي ضد الإستعمار من أجل الحرية والإستقلال؛ بدءً بتوقيع معاهدة الحماية في 30 مارس 1912 وما تلا ذلك من أحداث وطنية بارزة، تمثلت في المقاومة المسلحة بالمدن كما في البوادي، خاض من خلالها الشعب المغربي معارك ضارية كبدت الاستعمارين الفرنسي والإسباني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كما عرجت الكلمة على المقاومة السياسية بعد أحكام الإحتلال قبضته على كافة ربوع المملكة وانتهاء المعارك المسلحة، استحضرت الكلمة ذكرى 11 يناير 1944 وتقديم وثيقة للمطالبة بالاستقلال، ثم حدث زيارة المغفور له محمد الخامس لمدينة طنجة 1947، وأحداث ثورة الملك والشعب 20 غشت 1953 إلى أن عاد المغفور له محمد الخامس من المنفى في 16 نونبر 1955 ثم حصول المغرب على استقلاله في 18 نونبر 1956.
وأشادت الكلمة أيضا بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي أكد فيه صاحب الجلالة أن الصحراء المغربية لم تكن يوما ولن تكون فوق طاولة المفاوضات.
كما عبرت أسرة المقاومة وجيش التحرير بتارودانت على تجندها الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
منوهة بمجهودات القوات المسلحة الملكية المغربية المرابطة في الحدود دفاعا عن حوزة الوطن. والترحم على شهداء الوطن الأبرار. مع التمني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بموفور الصحة والهناء.
واختتم العلامة الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي الحفل البهيج بالدعاء لصاحب الجلالة محمد السادس وبالترحم على شهداء المقاومة وجيش التحرير مع موفور الصحة لأبطال المقاومة وجيش التحرير والذين حضر بعضهم رغم ظروفهم الصحية الصعبة. وكانت مناسبة لتجديد أواصر التواصل والمودة مع بعضهم البعض بعد غياب طويل تحث تقدير واحترام من جيل اليوم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.