متابعة من سعيد الهياق//
أشرفت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم تارودانت، وبتوجيه من السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، على عقد لقاءات موسعة على مستوى بعض أقطاب الإقليم، على أن تشمل باقي الأقطاب وذلك وفق أجندة استعجالية ومحددة، وذلك في إطار الرفع من درجة اليقظة ووضع خارطة طريق استباقية لمجابهة خطر وتداعيات تفشي فيروس كورونا المجهول المصير، خاصة أمام ما أضحت تعرفه جهة سوس ماسة من ارتفاع تصاعدي للحالات الإيجابية المسجلة خلال الأيام القليلة الأخيرة، مما حتم إلزاميا توخي الحيطة والحذر، واتخاذ ما يلزم من اجراءات احترازية ووقائية من طرف الجميع، بدءً بساكنة الإقليم وكل المتدخلين، من مصالح أمنية وسلطات عمومية ومصالح لا ممركزة ومؤسسات عمومية وهيئات منتخبة وفلاحية ومهنية وفعاليات المجتمع المدني، لتجنيب الإقليم الأسوأ، حفاظا على صحة وسلامة وأرواح المواطنين، وذلك بشكل تضامني وتآزري بكل حس وطني، استجابة للنداء الوطني الذي اطلقه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده خلال خطبه السامية الأخيرة والموجهة إلى شعبه الوفي.
ولمجابهة هذه الوضعية العصيبة، باشرت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع كما سلف الذكر، تحت الرئاسة الفعلية للسيد رضوان موزون رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة تارودانت، إلى جانب السلطات المحلية بمعية أعضاء اللجنة المذكورة إلى جانب السيد ممثل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والسيد ممثل مصالح وزارة الفلاحة، عقد لقاءات بقطب اولاد تايمة بتاريخ 18 شتنبر 2020 وبقطب اولادبرحيل بتاريخ 22 من الشهر الجاري وقطب سيدي موسى الحمري بتاريخ 24 من نفس الشهر، بحضور أرباب الضيعات الفلاحية ورؤساء التعاونيات الفلاحية و المهنية، حيث تم عرض كل توجيهات السلطات العمومية الصحية والوقائية والاحترازية الإلزامية الواجب تنزيلها وفق البرتوكولات المعدة لهذه الغاية، مع اجبارية التقيد بها داخل الضيعات الفلاحية والوحدات الإنتاجية للتلفيف، مع اقتراب انطلاق الموسم الفلاحي خلال الأيام القليلة القادمة، نظرا لما تعرفه هذه المرحلة من توافد يد عاملة هامة على الإقليم ومن مختلف المناطق الموبوءة .
وفي هذا الصدد تم التأكيد على مايلي.
– ضرورة وضع تصميم محكم، يشمل مساحة الضيعة وتقسيمها الى مربعات، يحدد فيها عدد العمال في احترام تام لقاعدة التباعد الجسدي والتقليل من اعدادها مع تعيين مسؤول عن كل مربع ، مع احترام مبدأ تباعد المربعات المخصصة للعمل، حتى يسهل التعامل مع الحالات الايجابية المحتملة والمخالطين لها.
– إلزامية توفير الوسائل الصحية الوقائية، من كمامات صحية ووسائل التعقيم، وجهاز قياس حرارة العمال قبل استئناف العمل.
– تخصيص مكان داخل الضيعة لعزل الحالات الإيجابية المصابة إلى حين تنقيلها الى المصالح الإستشفائية.
-إعداد سجل من طرف صاحب الضيعة يتضمن كل المعلومات الخاصة بهوية العاملين لديه.
– اخضاع وسائل نقل العمال للتعقيم باستمرار مع حث السائق على احترام عدد المقاعد المسموح بها في نقل العمال المصرح بهويتهم.
ولهذه الغاية فإن هذا المسعى الانساني لن يتأتى إلا بتظافر الجهود واتخاذ الامر بمحمل من الجد، وجعل كل سلوك وقائي واحترازي نابع من حس وطني، غايته تجنيب المواطنين التبعات السلبية لتفشي هذا الوباء، وتفادي تعريض ارواح المواطنين للخطر الداهم الذي يتربص في كل آن وحين، دون أن يستثني أحدا منه، ليبقى شعار تحدي هذا المرض هو الوقاية خير من العلاج، و في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن اللجن المحلية بكل مكوناتها، في استمرار دائم لمواكبة حالة الطوارئ الصحية وتيسير مهام المواطنين، لتفادي التنقلات إلا للضرورة القصوى، سواء داخل الجهة أو خارجها، لاعتبارها سببا رئيسيا في تفشي هذا الوباء، الشيء الذي أضحى يشكل تهديدا حقيقيا للأبرياء المخالطين للمصابين، مع التذكير بإلزامية ارتداء الكمامة، والتعقيم باستمرار واحترام الحركات الحاجزة، وتفادي التجمعات بالفضاءات و المؤسسات العمومية، وهو ليس بهين على المواطنين من أجل تجاوز هذا المرحلة الاستثنائية، حيث تم توزيع ما يفوق 230 ألف كمامة صحية ووقائية قابلة للتنظيف واعادة الاستعمال، تم تعبئتها من طرف مختلف المتدخلين، حيث تم توزيعها من طرف اللجن المحلية تحت اشراف السلطة المحلية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.