تارودانت : إدانة فرنسي وصديقه المغربي بسبب استغلال الاطفال جنسيا

الحسن باكريم //

أدانت المحكمة الابتدائية بتارودانت يوم الاربعاء 10 ماي الجاري، فرنسي (ل-ب) مقيم بالمدينة وصديقه المغربي (س-د) بسنة سجنا نافذا لكل منهما وبتعويض مالي للضحية محدد في عشرين الف درهم وتحميلهما صائر الملف، بتهمة التغرير بقاصر وممارسة الشذوذ الجنسي.
وأكدت مصادر “الجريدة ” من تارودانت أن القضية التي خلفت ردود فعل واستفزت مشاعر ساكنة المدينة والإقليم، عرفت عدة جلسات بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، بعدما تم اعتقال المتهمين، بداية شهر أبريل الماضي، وتحرير محاضر الاستماع إليهما ومتابعتهما في حالة اعتقال من خلال الملف الجنحي التلبسي عدد 254 /2017.
وتعود وقائع القضية، حسب مصادر الجريدة، الى يوم 27 أكتوبر من العام 2016 عندما حرر عم الطفل (س-ج ) منقطع عن الدراسة عمره 16 سنة، ينحدر من جماعة احمر لكلالشة ضواحي مدينة تارودانت، شكاية موجهة للنيابة العامة تحت عدد 3315/3101/2016، بخصوص العلاقة المشبوهة بين القاصر وأحد شبان المنطقة (س-د) المعروف بانحرافه ومتاجرته في المخدرات والمشروبات الكحولية.
وبعد مرور مدة تزيد عن خمسة شهور، تضيف المصادر، على شكاية عم القاصر، استطاع المعني الحصول على معلومات تفيد أن مسكنا متواجدا بدوار لمزازطة ببلدية سبت الكردان لصاحبه الفرنسي المقيم بالمغرب منذ سنوات ، يتخذه هو وصديقه المغربي، وكرا لممارسة الشذوذ الجنسي باستغلال الاطفال القاصرين وتنظيم ليالي ماجنة، وتم بعد ذلك إخطار الدرك الملكي ليتم اعتقال المتهمين.
فضاء المواطنة والانصاف، الهيأة الحقوقية بتارودانت، تدخلت على الخط وانتدبت محاميا لمؤازرة الضحية خلال كل مراحل المحاكمة، وأصدرت بالمناسبة بيانا للرأي العام أدانت من خلاله كافة أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال ، وحملت السلطات الأمنية والقضائية مسؤولية تقاعسها في مواجهة ظاهرة استغلال الاطفال جنسيا والاعتداءات المتكررة على القاصرين، وغض الطرف والسكوت عن إعداد أوكار لدعارة الاطفال، ووجهت نداء لجمعيات المجتمع المدني للتصدي وفضح مثل هذه الخروقات الماسة بكرامة وحقوق الأطفال.