تابرات ن أونزار .. (رسالة المطر) ⵜⴰⴱⵔⴰⵜ ⵏ ⵓⵏⵥⴰⵔ

بعد طول انتظار، والتوسل والدعاء وطلب الفرج والرحمة، جاءت أمطار الخير لتعم البلاد، وارحم العباد بجميع أرجاء البلاد بما فيها سوس العالمة والجنوب المغربي، فكانت الفرحة العارمة في نفوس العباد، عبروا عنها بالصور والتعليقات في الوسائط الاجتماعية كل بطريقته .

ومع تساقط الامطار في بدايات الموسم الفلاحي، وانتعاش الفرشة المائية، وازدياد نسبة مل السدود، يستبشر الجميع خيرا في الموسم الفلاحي، ويأملون في انتهاء أزمات ترتبط بالفلاحة والماء الشروب وما يرتبط بهم من قطاعات حيوية و أساسية .

وأمام هذه البداية المفرحة للموسم الفلاحي، ونزول الغيت، وفي ظل أزمة صحية عالمية تتمثل في وباء كورونا، لابد من استخلاص العبر وتحديد الاولويات والاستفادة من التجارب والعودة إلى الصواب في علاقتنا بالارض .

والبداية بالحرق الفردي والجماعي بجميع مناطق سوس في رسالة فعلية وميدانية تؤكد بالملموس ارتباطنا بالارض ومسقط الرأس والمصالحة معه، والمحافظة عليه، وبالتالي التصدي لرعاة الرحل ومافيات الرعي الجائر التي قد تعود إلينا في حالات استمرارنا في تلك اراضينا بدون زرع وفي شبه خلاء بدريعة الخنزير البري والحيوانات الاخرى، ثم الهجرة والمصاريف الإضافية لكل مبادرة الحرث الفردي والجماعي ، وفي الحرث وتعميمه بجميع المناطق ردا قويا للمياه والغايات ومحاربة التصحر، وعملا كونيا من أجل الأرض والهوية.

ثم التشجير، وزيادة عدد الاشجار والمغروسات في المناطق المسقية خاصة الواحات وجنبات ا الأودية ، والبورية كذلك لاشجار لها تاريخها بالمناطق ( الزيتون، الرمان، العنب، اللوز) وغيرها كثير ، والتي ستعود بالنفع على البيئة والمجال والاستفادة المباشرة بعد النضج .

وأخيرا الماشية خاصة المعز والخروف لتوفير الطلب في المناسبات ولفائدة الأسواق المحلية وانتعاش سوق اللحوم والاستفادة من المجال والمحيط ، والتصدير كذلك لجحافل الرعاة الرحل في الأزمات التي تشهدها المنطقة مع هؤلاء .

ومن العيب أن نبقى بدون اضافة، ولا مبادرات ميدانية فعالة ، ولا اقتراح حلول جدرية لازماتنا رغم مرور السنين وايماننا بدورنا في ايجاد الحلول واقتراح البديل، وعلينا بالقطاع مع لغة النقد بدون اقتراح حلول، ولا العدمية والاستسلام المباشر للازمات والركود المطلق .