تأجيل عقد جمع عام جمعية مهرجان تافنكولت..وتافنكولت في حاجة لعمل تشاركي وليس للصراعات السياسوية
في هذا التوضيح الذي كان لابد منه لإزالة بعض الغموض وبعيدا عن لغة الخشب واشعال فتيل الفتنة، بل سعيا من أجل الحوار وخدمة الصالح العام، ودعوة للتشارك بين مكون
المجتمع من سلطات عمومية ومنتخبين والمجتمع المدني لخدمة أهداف نبيلة ومحاربة الاشاعات وشعار “الأخر يريد بنا شرا”.
أول توضيح، بداية أعلن بصفتي رئيس جمعية مهرجان تافنكولت المبادر لإحيائها وإحياء المهرجان الإقليمي لأركان بصفتي مديره، وبالطبع هو عمل تشاركي مع السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم تارودانت وجماعة تافنكولت والمجتمع المدني، أعلن إدن تأجيل عقد الجمع العام الإستثنائي للجمعية الذي كان مقررا يوم الأحد 12 مارس الجاري لأسباب ذاتية وموضوعية، أهمها توفر شروط معقولة لعقده وتبديد بعض المغالطات وبعض الاشاعات التي انخرط فيها عدد من أبناء المنطقة أظنها كانت بحسن نية.
ثانيا هدفنا، بعد جائحة كورونا، هو تنشيط المنطقة والتعريف بها والمساهمة في تنميتها ودعم ساكنتها خاصة الأطفال والشباب بالتشارك مع الجميع كما جرت العادة مند تأسيس المهرجان في نسخته الاولى وفي نسخته الثانية.
ثالثا لا نسعى من خلال هذه المبادرة البريئة من تأجيج الصراعات وخلق جو من ردود الفعل ومن التشنج وغير ذلك الذي ليس هدفنا وليس سعينا وليس من أخلاقنا.
رابعا مهرجان تافنكولت مر من عدة مراحل وكان جنينيا في بدايته نظمت دورته الأولى سنة 2011 ، ولدت هذه الدورة في مكتب قائد تافنكولت ودعمها رئيس الجماعة، بحضور جمعيتين جمعية تامونت أيت معلا وجمعية الانبعاث تافنكولت ..بعد ذلك وسعيا منا لاشراك كل دواوير الجماعة أسسنا فدرالية الجمعيات التنموية بتافنكولت ونظمت عدة دورات للمهرجان.
بعد 6 دورات من المهرجان ونحن نستعد لعقد الدورة السابعة للمهرجان كانت هناك مستجدات بإقليم تارودانت بعد تعيين على رأسه السيد العامل الحسين أمزال، الذي كانت له رؤية واستراتجية جديدة وذلك بربط كل مهرجانات تارودانت بمنتوج محلي ، وهنا تحول مهرجان تافنكولت الى المهرجان الإقليمي لأركان بتافنكولت وكان ذلك سنة 2017، ونظمت 3 دورات للمهرجان الجديد طتحت هذا الاسم بتشارك بين جماعة تافنكولت وجمعية مهرجان تافنكولت التي تأسست سنة 2016، وكانت الدورات سنوات 2017، 2018، 2019، وباء كورونا أوقف هذه المسيرة، وكانت النية بعد نهاية تداعيات كورونا وهي نية حسنة لإحياء هذه المسيرة التي نريدها خيرا على المنطقة وليس العكس كما يظن البعض.
خامسا فكرة الجمعية والمهرجان ليست كما يعتقد البعض، هي مبادرة انخرط فيها عدد من أبناء المنطقة وكانوا يسعونا مند مدة للوصول إليها وتحقيقها بتعاون مع الجماعة والسلطة المحلية وفاعلين مدنيين يؤمنون بأهمية المبادرة.
المهرجان ليس الغرض منه احياء السهرات فقط على أهميتها ..الجماعة والجمعية عبر نشاط المهرجان حققت الكثير للمنطقة ولأبنائها وسأذكر البعض من حصيلة هذه الأنشطة، خلال 9 دورات للمهرجان تم توزيع 1000 من النظرات الطبية للصغار والكبار خلال حملات الكشف المجاني، تم تنظيم العشرات من الحملات الطبية وتوزيع الأدوية، وتم تتويج المئات من التلاميذ المتفوقين بتشجيعهم عل مواصلة مسارهم الدراسي، تم توزيع مئات من قفف المساعدات الغذائية بمناسبة شهر رمضان، وتم تزويد المنطقة بآلاف من شتلات الأشجار المثمرة لغرسها، بالاضافة إلى تكريم العشرات من أبناء المنطقة الذين أسدلوا الكثير للمنطقة في مهنهم المختلفة، هذه الدينامية التنشيطية هي التي كانت مؤشرا إيجابيا لجلب عدد من المشاريع التنموية للجماعة وهي مشاريع معروفة اليوم.
صحيح أن حاجيات ومطالب الساكنة كثيرة وفي تزايد، ولكن أن نبخص كل هذا العمل التطوعي ونعمل على عرقلته ورفضه هو العبث .. بدل أن نلعن الظلمة من الأفضل ان نشعل شمعة ..
الحسن باكريم أيت معلا..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.