من المعروف أن الطوبونيميا علم يسهم في تفسير الكثير من خبايا حياة الإنسان على الأرض، وهي الحقيقة التي تنطبق على مغارة بويزماون بإقليم الصويرة.
لقد نطق اسم الموقع قبل الأركيولوجيا بحقيقة أن للموقع علاقة بالأسود، فإيزماون ما هو إلا جمع لإيزم وهو الأسد، وبو في الأمازيغية تحيل على ذو أو صاحب…، ليكتشف فريق يضم باحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وباحثين من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة إيكس مارسيليا بفرنسا، بموقع بيزمون بالصويرة بقايا عظمية لأسد الأطلس، داخل مستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى ما بين 110 آلاف سنة و100 ألف سنة.
إن أرض المغرب مازالت تواصل الإدلاء بشهادتها لصالح حقيقة هذه الأرض.
فمتى ستوظف لغة المغرب العريقة في فك شفرة أسراره؟
ولماذا تستبعد الأمازيغية كلغة وثقافة وحضارة من استقراء واستكناه أسرار هذه الأرض وخباياها؟
ومن أطلق الاسم الأمازيغي على بو يزماون على موقع أثري يعود لأزيد من مئة ألف سنة؟ ومن صنع الحلي التي وجدت بالموقع؟
ومن يكون إيغود أقدم إنسان عاقل عثر عليه بالمغرب؟
أسئلة تحتاج التأمل، وستفضي الإجابة بصدق عنها إلى الإقرار بأمازيغية بلاد أسود الأطلس الذين مازالوا يبهرون العالم، وبالتالي كشف سر فرادتهم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.