برلماني عن الاستقلال يطالب بتقسيم تارودانت إلى عمالتين لـ”إنصاف الساكنة”
ازول بريس
طالب النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، عبد العزيز البهجة، بتقسيم تارودانت إلى عمالتين، وذلك بإحداث عمالة جديدة بأولاد برحيل. وساءل البهجة، وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، عن الإجراءات التي يمكن اتخادها، من أجل إحداث عمالة بدائرة أولاد برحيل التابعة ترابيا لإقليم تارودانت، من أجل تحقيق عدالة مجالية وترابية واجتماعية إنصافا لتلك المناطق.
وأكد البرلماني الإستقلالي، على أن الأوان قد حان ليتم تقسيم هذا الإقليم إلى عمالتين، لتخفيف المساطر والإجراءات الإدارية وتقريب المرافق اللامركزية والمصالح اللاممركزة للمواطنين والجماعات الترابية.
وأوضح عضو الفريق الإستقلالي والوحدة التعادلية بمجلس النواب، أنه لا يوجد مبرر لعدم إنشاء عمالة في دائرة أولاد برحيل التي تضم 19 جماعة قروية، ويبلغ عدد سكانها 478132 فردا حسب إحصاء سنة 2014، وتعيش تحت عتبة الفقر.
وقال إنه “من غير المعقول أن يسافر مواطن بتفنكولت اداوكماض أو توغمرت أو غيرها، من الجماعات الى تارودانت لقضاء غرض إداري بسيط أو الحضور لاجتماع بالعمالة او بمديرية لوزارة معينة، ونفس الأمر بالنسبة للمرضى الذين ينتقلون عبر طرقات مهترئة وغير معبدة للوصول إلى مستشفى إقليمي بمدينة تارودانت وقطع مسافة 200 كلم في بعض المناطق”.
وزاد ذات البرلماني فقال في سؤاله الكتابي الذي وجهه لوزير الداخلية: “لا يخفى على وزارتكم الموقرة، ما تعيشه الإدارة الترابية بإقليم تارودانت، جراء العدد الكبير من الجماعات والقيادات التي تنتمي إلى أكبر وأفقر إقليم بالمغرب، إذ يضم حوالي 89 جماعة منها 7 حضرية و82 قروية”.
وأضافت إلى أن هذا الإقليم يمتد من ضواحي إنزكان أيت ملول إلى تخوم ورزازات، وإلى مدخل تلزناخت، وعدد سكانها يقترب من مليون نسمة، ويضم جزء كبير من سلسلة جبال الاطلس الكبير بمرتفعاته الباردة شتاء والحارة صيفا، وجزء من سلسلة جبال الأطلس الصغير” .
وكشف أن هذا الإقليم، رغم غنائه الفلاحي والمعدني، لكن أغلبية ساكنته التي تعيش في الجبال
وسفوحها تعاني من نقص حاد في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن صعوبة كبيرة في الولوج إليها.
وشدد على أن ما يزيد من حدة الفقر في الإقليم، هو “التقسيم الترابي المجحف الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الفوارق الإجتماعية، وعدم المساواة في الولوج إلى الخدمات العمومية، خصوصا الصحية والتعليمية”.
وتابع عبد العزيز البهجة قائلا: “إن الدائرة الشمالية التي تضم أولاد برحيل، أولوز، تالوين وإغرم، كل البنيات التحتية بها مهترئة، وضعيفة في جميع المجالات من صحة وتعليم وبنيات ثقافية ورياضية، فأغلب ساكنة هذه المنطقة تعيش تحت عتبة الفقر وتعاني من الأمية الأبجدية والوظيفية”.
وأشار كذلك إلى أن أغلب الدواوير متباعدة ويصعب الوصول إليها بسبب وعورة المسالك أوانعدامها، كما تنعدم فيها المؤسسات التعليمية والصحية والمستوصفات مغلقة ومهجورة بلا أطباء وبلا تجهيزات ولا مرافق اجتماعية ولا وجود بها لبنية ثقافية وترفيهية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.