اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية المغربية

شكلت الرقمنة في المغرب، وإصلاح المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية أبرز المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم الأربعاء.

فقد كتبت يومية (أوجوردوي لوماروك)، التي سلطت الضوء على موضوع رهانات الرقمنة بالمغرب، أنه منذ مدة طويلة شرعت عدد من القطاعات كالأبناك والاتصالات وتجارة التقسيط بالمغرب في التوجه نحو الرقمنة على غرار الإدارة العمومية.

وأوضح كاتب الافتتاحية أن بعض المجالات أيضا كالبحث والابتكار، التي كانت مقتصرة لفترة طويلة جدا على فضاءات خاصة مثل المختبرات والمراكز والجامعات، صارت اليوم متاحة للجميع، بفضل الرقمنة.

وتابع أن التكنولوجيات الجديدة، التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للشركات والمسيرين ورجال الأعمال، من ضمن آخرين، توفر في نفس الوقت مصادر نمو للاقتصاد والوظائف؛ داعيا المقاولات، الخاصة والعمومية، على وجه التحديد، إلى الاستفادة منها والتسلح بالمعرفة والكفاءات اللازمة لتحقيق أكبر فائدة منها.

من جهتها، أكدت صحيفة “ليكونوميست” أنه في سياق الأزمة، وخطة محاربة الجفاف وانعكاسات الحرب في أوكرانيا، تطفو ملفات ساخنة على السطح وتستدعي معالجة ملائمة، بل إصلاحا لبعض التشريعات.

وأشارت إلى أنه لمساعدة بعض الشركات الموجودة حاليا في طور التصفية القضائية وإعادة إطلاق الأوراش المتوقفة، تجري مناقشة خطة دعم مع وزارة المالية، وهي فرصة للوزارة الوصية من أجل إصلاح المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية الذي أبان عن محدوديته.

واعتبر كاتب الافتتاحية أن الهدف من ذلك يتمثل في نهج طريق الشفافية والوضوح حول إنجاز المشاريع.

على صعيد آخر، كتبت (لوبينيون) أن إعلان الحكومة الكاتالونية عن نقل بعثتها في شمال إفريقيا من تونس إلى الرباط، أثار عدة ردود أفعال على ضفتي البحر الأبيض المتوسط؛ مؤكدة أن البعض ذهب إلى حد تفسير هذا القرار على أنه “محاولة من قبل الحكومة الكاتالونية للاستفادة من “الغموض” الذي يخيم على العلاقات بين المغرب وإسبانيا”.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن هذه الرؤية مع ذلك لا تعكس حقيقة العلاقة الثلاثية بين الرباط ومدريد وبرشلونة؛ مؤكدا أن كاتالونيا تحتضن عددا كبيرا من السكان من أصل مغربي وتمثل شريكا اقتصاديا رائدا بالنسبة للمملكة، مع وجود ما لا يقل عن 400 شركة كتالونية في المغرب، فضلا عن البعثة الدائمة التمثيل الدائم لوكالة تنافسية المقاولات الكتالونية (ACCIO) في الدار البيضاء.

وأبرز أنه بخصوص استخدام الحكومة الكاتالانية لبعثاتها بالخارج “كسلاح للدعاية” للترويج لأطروحاتها، فإن المغرب “لم تلعب هذه الورقة أبدا” وحافظت على علاقاتها مع الحكومة الكاتالانية في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية