اهتمامات افتتاحيات الصحف الأسبوعية : وضعية الاقتصاد الوطني وتدبير موارد الميزانية، والدبلوماسية المغربية…

شكلت وضعية الاقتصاد الوطني، وتدبير موارد الميزانية، والدبلوماسية المغربية، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية.

فبخصوص وضعية الاقتصاد الوطني، كتبت (فينونس نيوز إيبدو) أنه من المنتظر أن يحقق المغرب هذه السنة معدل نمو ضئيل للغاية بنسبة 0.7 في المئة، عوض 2.9 في المئة الذي كان متوقعا في السابق. وقالت إن الأمر الأكثر إزعاجا بالنسبة للحكومة هو أنها أضحت “مكتوفة الأيدي” أمام هذه الوضعية، إذ لا تملك أي وسيلة للتصرف أمام السببين الأساسيين في هذا الركود: ويتعلق الأمر بالجفاف والأزمة الروسية – الأوكرانية.

واعتبر كاتب الافتتاحية أن خيار الحكومة الوحيد في المستقبل القريب يتجلى في التحرك من أجل الحد من تأثير الجفاف والأزمة الروسية – الأوكرانية على الاقتصاد المغربي، الذي يظل رهينا ليس فقط بالأحوال الجوية، وإنما أيضا بالاضطرابات الجيوسياسية الدولية. وأشار إلى أن الأمر يتعلق بخطرين دائمين لطالما طبع الاقتصاد الوطني معهما منذ فترة طويلة، إذ أصبحت الحاجة ملحة، الآن، إلى تحقيق “السيادة الاقتصادية” وإيجاد دعامات أخرى من شأنها تعزيز النمو.

وفي معرض تعليقها عن تدبير موارد الميزانية، أكدت (لافي إيكو) أنه أضحى، أكثر من أي وقت مضى، التدبير الجيد لموارد الميزانية أمرا ضروريا ، وذلك أمام الضغط الذي بات يثقل كاهل المالية العامة، مؤكدة أن المسؤولين على السياسات العمومية لم يعودوا مجرد محاسبين للموارد المالية للدولة التي يتم إنفاقها وفقا للإجراءات والمساطر الإدارية، بل أصبحوا مسؤولين عن تدبير الميزانيات بشكل ناجع.

وقال كاتب الافتتاحية إن إحدى الضرورات الكلاسيكية في ما يتعلق بالإنفاق العام تتجلى، قبل كل شيء، في التحكم في تكلفة هذا الإنفاق، لا سيما في مايسمى بنفقات التشغيل.

أما في ما يتعلق بميزانية الاستثمار، يقول الكاتب، فإن أداء الإنفاق العام يقاس أكثر من خلال قدرة المسيرين على الإنفاق بشكل أفضل وفقا لما تم إقراره في الميزانية، لأن الإنفاق أقل من المخطط له في هذا المجال يعتبر “علامة سيئة”.

وعلاوة على ذلك، يضيف كاتب الافتتاحية، فإن الإنفاق العام يكون فعالا أيضا عندما تكون آثاره كبيرة، لا سيما وأن منطق الاستثمار العمومي لا يركز على المردودية وتحقيق الربحية المالية والاقتصادية فقط، بل يهدف أيضا إلى خلق القيمة من خلال جذب الاستثمار الخاص.

وفي موضوع آخر، قالت أسبوعية (شالانج)، التي تطرقت إلى تقييم أداء الدبلوماسية المغربية، إنه بفضل دبلوماسية المملكة النشطة عادت إسبانيا إلى “جادة الصواب”؛ من خلال إعلانها، دون مواربة أو غموض، دعمها الواضح لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن المملكة، التي كانت دائما متسلحة بالصبر، وتقدم العديد من التضحيات لتدبير تبعات الفترة الاستعمارية، تمكنت، أخيرا، من تسجيل عدة نقاط. وأبرز أنه من خلال العودة إلى الاتحاد الإفريقي، واعتراف الولايات المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن، بمغربية الصحراء، وعودة ألمانيا إلى “جادة الصواب”، واعتماد موقف إيجابي من قبل إسبانيا تجاه مقترح الحكم الذاتي، وهو الموقف الذي تم تعزيزه وتقاسمه من طرف الاتحاد الأوروبي، تكون الدبلوماسية المغربية، قد “رسمت طريقها، بهدوء وبدون رجعة، نحو صناعة التاريخ والسلام”.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading