مع دخول العملية العسكرية الروسية أسبوعها الثالث، فرّ أكثر من مليوني شخص من الحرب في أوكرانيا على ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء. وكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على تويتر “وصل اليوم عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى مليوني شخص”.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد في كلمتها الاثنين أمام مجلس الأمن: “لقد حولت الحرب التي اختارها الرئيس بوتين نصف مليون طفل إلى لاجئين”.
بالنسبة للولايات المتحدة، “الخسائر الإنسانية لحرب الرئيس بوتين على أوكرانيا آخذة في التصاعد. الأطفال يموتون، والناس يفرون من منازلهم” كما شددت السفيرة الأمريكية على أنه لا ينبغي أبدا إشراك الأطفال في النزاع موضحة ” قُتل بالفعل عشرات الأطفال”.
من جانبه، قال مبعوث أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، إن “المحتلين الروس يقومون بقتل الأطفال الأوكرانيين، بوعي وبتهكّم”.
وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 38 طفلا منذ العدوان الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، وإصابة أكثر من 70 طفلا بجراح خطيرة. وبسبب القصف المستمر على البنية التحتية المدنية في العديد من المدن، قد يتزايد هذا العدد في الوقت الحالي على حدّ تعبيره.
وقال: “تتحمل روسيا المسؤولية كاملة على قتل وإصابة الأشخاص الأبرياء، وتدمير البنية التحتية المدنية، ووضع العراقيل أمام الخروج الآمن للأوكرانيين والمواطنين الأجان”.
تواجه الأمهات تحديات متعددة في اصطحاب أطفالهن إلى بر الأمان وتلبية احتياجاتهم في كثير من الأحيان من خلال رحلات تستغرق أيامًا طويلة للوصول إلى حدود الدول المجاورة في جو البرد القارس
عند معبر سيرات الحدودي لرومانيا، يتم الترحيب بالأمهات الأوكرانيات اللائي لديهن أطفال، من خلال تقديم ألعاب للأطفال و حلويات. هناك أيضًا مساحات آمنة أقامتها دائرة حراسة الحدود للاجئين وأطفالهم.
لكن رحلاتهم تستمر حتى بعد عبورهم الحدود، حيث يحاول اللاجئون الوصول إلى دول أوروبية أخرى، يوجد بها أفراد من عائلاتهم وأصدقائهم.
واعتبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن “هذه أسرع أزمة لاجئين تشهدها في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
وحظرت أوكرانيا جميع المواطنين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد، وفقًا لبيان لحرس الحدود، في أعقاب تطبيق الأحكام العرفية بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
التعليقات مغلقة.