انتقل إلى عفو الله الناشط الأمازيغي و المثقف العصامي محمد خطير المعروف ب “إكيدر” حيث وافته المنية ليلة الإثنين – الثلاثاء 04 مارس 2014 بإحدى مستشفيات مدينة الدارالبيضاء بعد مرض لم ينفع معه علاج ، و يعتبر الفقيد واحدا من أبرز النشطاء و المناضلين الذين وهبوا حياتهم كلها فداء لقضيتنا الأولى القضية الأمازيغية ،حيث جاب الوطن طولا و عرضا طيلة ما يناهز ربع قرن من الزمن لغرض المشاركة في العشرات من الندوات و اللقاءات الثقافية الأمازيغية ،كما العشرات من الوقفات و المسيرات الإحتجاجية التي نظمت خذمة لهذه القضية المصيرية الكبرى ، ناضل داخل صفوف منظمة تاماينوت لسنوات طوال قبل أن يقرر الإلتحاق بزملاء له في منظمة إزرفان حيث تقلد عدة مسؤوليات داخل مكاتبها المسيرة حتى آخر لحظة من عمره، كما ساهم بالكثير من العطاءات داخل صفوف الحزب الديموقراطي الأمازيغي علاوة على كونه واحد من أبرز نشطاء حركة “تاوادا ن ءيمازيغن” الإحتجاجية ، تميز المرحوم بخصال نبيلة قل وجودها في هذا الزمن الرديء ،رجل شريف صادق ناضل بنكران ذات وعن قناعة كبيرة و راسخة لا تزحزحها الإغراءات و لا المساومات و لا التهديدات ، كانت الأمازيغية و مصير حقوقها كل همه و انشغالاته و قدم من أجلها عظيم التضحيات و جليل الأعمال و الخدمات ، محمد خطير إكيدر سليل منطقة إبركاك ترأس أيضا ولفترة طويلة جمعية “إغيل ن إبركاك للتنمية و التعاون” و ساهم في سبيل تنمية بلدته و قبيلته ، وكانت قضية انتزاع الأراضي بسوس تحت ذريعة تحديد “الأملاك الغابوية” الوهمية و إطلاق جحافل الخنزير البري بالمنطقة واحدة من كبريات انشغالاته وهمومه ، لا شك أن رحيل هذا المناضل الفذ سيترك فراغا بينا في الساحة النضالية الأمازيغية ، كما سيترك أثرا عميقا في نفوس أصدقائه و معارفه بما فيهم الذين اختلف معهم في التوجهات و الوسائل ، نعم رحل جسدك عنا يا رفيق دربنا ، لكن ستظل حيا في قلوبنا جميعا و سيبقى اسمك مخلدا في صفحات التاريخ المشرقة ، نسأل العلي القدير أن يرحم الفقيد و ينعم عليه بالرحمة و الغفران ، و أن يلهم ذويه و محبيه الصبر و السلوان ، و إنا لله و إن إليه راجعون .
بلعيد رامي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.