المهرجان الإقليمي للكركاع بجماعة أهل تفنوت إقليم تارودانت يحقق الرهان التنموي

 

 عبدالهادي  فاتح

 أسدل الستار مساء يوم الثلاثاء 10 اكتوبر2017 الجاري، على فعاليات الدورة الاولى للمهرجان الاقليمي للكركاع ، بدوار اسراك جماعة اهل تفنوت إقليم تارودانت، تحث شعار “تثمين المنتوج المحلي دعامة للتنمية المستدامة”، والذي نظم من طرف جماعة أهل تفنوت، بتنسيق مع جمعية مهرجان الكركاع، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم تارودانت. الدورة الأولى للمهرجان فرصة لترسيخ فكرة جعل مهرجان تفنوت أحد المواعيد الفنية القارة بجهة سوس بجماعة أهل تفنوت بإقليم تارودانت كوجهة للسياحة القروية والتي تعد الفرصة الأكبر لإستكشاف ما يزخر به الإقليم، فضلا عن الإطار والمسعى العام والذي يتناغم فيه السؤال الثقافي والعلمي بمثيله التنموي والاجتماعي والفني والرياضي، وأيضا في إطار تعميق الشعار وتثمين المنتجات المجالية بما فيها منتوج الكركاع من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة، وقد خصص البرنامج العلمي للمهرجان عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة وتسليط الضوء على التنمية المحلية كما سيخصص المهرجان دورات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات ذات علاقة بالمنتجات المجالية، ولكون هذا الملتقى الأول مشجيع وتمعزز لمبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة، تم تنظيم “فضاء عروض المهرجان” خاص بمنتوجات التعاونيات والجمعيات الفلاحية والحرفية مع إشراك العنصر النسوي، تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على الطابع التقليدي. الى جانب هذه الانشطة، وبكون الرياضة قاطرة التنمية، تم تنظيم سباق تفنوت الاول المفتوح على الطريق بتنسيق مع عصبة سوس ماسة درعة لالعاب القوى والمندوبية الاقليمية للشباب والرياضة بتارودانت، ومن منطلق إنساني وتربوي واجتماعي، قام المنظمون باشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في سباق خاص لادماجهم في هذا الحدث بتنسيق مع جمعية “اناروز تفنوت لذوي الاحتياجات الخاصة، وسعيا من المنظمين لإشراك وإستحضار قضية الطفولة بإعتبارها عنصرا هاما في المجتمع، تم تخصيص صبيحة للاطفال من تنشيط جمعية شباب الاطلس بتارودانت وورشة لحروف تيفيناغ لتلامذة التعليم الابتدائي من تأطير الاستاذ عبدالرحيم بلمختار. ومن أجل خلق الفرجة والمتعة، عمدت اللجنة المنظمة إلى وضع برنامج فني متنوع ومتكامل يرقى إلى طموحات ساكنة المنطقة، فقد كان للساكنة موعد مع ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية ونخبة من نجوم الفن الامازيغي، في مقدمتهم الشاعر الأمازيغي الكبير، مولاي علي شوهاد، الذي سافر بالجمهور إلى عوالم الشعر الامازيغي، والفنان المتألق الحسين أمراكشي، الذي طل على الجمهور التيفنوتي بأغانيه التي لقيت تفاعلا لدى الجمهور الحاض، بإلاضافة الى الفنانة نعيمة بنت أودادن والتي فرضت اسمها بالسهرة الختامية

ليأتي الدور على الفنان الكوميدي، رشيد اسلال، بأداء متميز في فقرة فكاهية لقيت تفاعل الجماهير التي حرصت على متابعة فقراته بحرارة. ليسدل رسميا الستار على دورة أجمع الكل على أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، لإدماجها بين الإفادة والفرجة بفقراتها الهادفة وبرامجها الفنية والثقافية المتكاملة المتنوعة، ويبقى هذا المهرجان حدثا حضاريا ونشاطا إشعاعيا يعمل في اتجاه تثمين الموروث المادي واللامادي للمجال الترابي .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading