الكاتب المغربي و الفنان التشكيلي ماحي بينبين يحل ضيفا بمدينة أكادير بالمقهى الثقافي تادلسا مساء الثلاثاء على الساعة الرابعة بعد الزوال حيث الاحتفاء بروايته الصادرة مؤخرا بعنوان ” الليل سوف يأخذنا ” ” “la nuit nous emportera” عن دار نشر الفينك و هي رواية تقع أحداثها في 184صفحة .
حفل الاحتفاء بتوقيع الرواية كان بشراكة مع المعهد الفرنسي بأكادير ، كما تعززاللقاء بحضور عضوات نادي القراءة تادلسا ، اللواتي أغنين النقاش و الحوار .
افتتح اللقاء الدكتور حسين بوسعيد مرحبابالضيف معرفا بإصداراته الروائية و أعماله الفنية و بمساره الإبداعي و شغفه الثقافي و الفني ،ليفسح المجال للضيوف لطرح أسئلتهم و استفساراتهم مع تقديم الرواية قيد التوقيع .
ماحي بينبين كاتب و مبدع و فنان تشكيلي يحمل هم المجتمع و قضاياه ، و يخلق من الكلمة فضاء رحبا لسؤال ثقافي جاد ، كما يجعل من رواياته بلسما لأعطاب مجتمعية، و انتكاسات اقتصادية ، إن الكاتب من خلال رواياته الاجتماعية المتعددة و التي كرس حياته لكتابتها ظل متشبتا بالواقعية ، حاملا معه تاريخا مليئا بالآلام و الآمال ، و مؤمنا بحلمه الفني فهو الذي قال في أحد تصريحاته ” لم أكن أعرف بالضبط ، أي مجال فني يستهويني أكثر ، سافرت إلى فرنسا لاستكمال دراستي في تخصص الرياضيات ، قبل أن أعمل هناك مدرسا ، من دون التخلي عن حلم امتهان الفن ” إنه يعانق الفن رواية و تشكيلا و نحتا ، لقد اجتمع فيه ما تفرق في غيره .
فاللقاء بكاتب من هذا الحجم ،بدون شك يشعرك أنك بحضرة رجل خبر الكتابة باللغة الفرنسية ، كما خبر تقنيات الكتابة الإبداعية الروائية بلغة بودلير و شكسبير و هو القائل ” نحن ننتمي إلى عائلة شيكسبيرية ” و تجدر الإشارة إلى أن معظم رواياته ترجمت إلى لغات أخرى منها اللغة العربية .إن رواية ” الليل سوف يأخذنا” ” la nuit nous emportera” اعتبرها صاحبها تكريما لوالدته تلك المرأة الاستثنائية ، المرأة المذهلة بقوتها ، الثابتة بآرائها ، الشجاعة في تربيتها لأبنائها السبعة ، الرائدة في طموحاتها ، المتشبتة بحلمها ، إنها رواية امتنان و إشادة ، رواية اعتراف بعطاء الأم الذي لا ينضب ، إنها الشجرة التي يستظل بفيئها و هي رمز العطاء اللامشروط .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.