المقاوم الحسن المنوزي يتذكر أبطال انتفاضة الدار البيضاء 8 دجنبر 1952

قامت حركة شعبية مناهضة للاستعمار يومي 7 و 8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء بانتفاضة شعبية ردا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر 1952 بتونس من طرف منظمة اليد الحمراء الفرنسية . وقد تعرضت الانتفاضة لقمع شرس.

تضامنا مع الشعب التونسي توجهت الجماهير نحو مقر النقابة حيث تعرضت للقمع العنيف وكذلك بحي كاريان سانطرال. قامت الجماهير بمظاهرات كبرى حيث استشهد العديد من المشاركين وجرح عدد آخر. واعتقلت السلطات الاستعمارية العديد من أعضاء حزب الاستقلال ونفت آخرين وطردت ابراهام السرفاتي من المغرب. ومن المعتقلين المجاهد عباس المساعدي الذي هرب من السجن وكان من مؤسسي جيش التحرير يوم 10 أكتوبر 1955.

وكي لا ننسى لا بد من تذكر المجاهد أحمد الحنصالي الذي قاوم الاستعمار في منطقة أزيلال حيث تعرض لسيارة على متنها أربعة من المعمرين الفرنسيين قتل منهم اثنان وجرح الآخرين و جندت فرنسا عشرة الاف جندي والكثير من الوسائل للبحث عنه، وتم القاء القبض عليه يوم 23 يوليوز 1951، وقضى سنتان في السجن ونفذ فيه حكم الإعدام مع رفيقه ولد سميحة يوم 26 نوفمبر 1953. رحم الله شهداء الوطن.
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربه يرزقون.
وتحية لجميع المناضلين الذين يواصلون العطاء من أجل الكرامة وحقوق الانسان.