المغرب وثمن العروبة الذي ورطه فيها الماريشال ليوطي

عرب قمةريناس//  المغرب  يطعنه ” أشقاءه العرب ” من الخلف في قمة الاتحاد الإفريقي بكيغالي، ويقزمون خريطته في القمة العربية  بنواكشوط ويستبيحون أرضه ونساءه تحت مسمى العطل الخاصة لشخصيات الخليج.

اسدل الستار على القمة ال27  للاتحاد الإفريقي التي احتضنتها عاصمة رواندا كيغالي، دون أن تقرر في طلب المغرب استعادة مقعده داخل الاتحاد الإفريقي. فبعد 32 سنة من المقاطعة من جانب واحد قرر المغرب العودة عبر رسالة ملكية إلى القمة سلمها رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، إلى الرئيس التشادي ورئيس الاتحاد الإفريقي، إدريس دبي. ورفضت جل الدول العربية المشاركة وهي موريتانيا وتونس ومصر توقيع ملتمس تقدمت به دولة السينغال ووقعته 28 افريقية من أصل 54 دولة وهي كالتالي: الغابون، البنين، بوركينا فاسو، بوروندي، الرأس الأخضر، جزر القمر، الكونغو، كوت ديفوار، جيبوتي، اريتيريا، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية، ليبيريا، ليبيا، إفريقيا الوسطى، الكونغو، ساوطومي، السنغال، السيشل، سيراليون، الصومال، السودان، سوازيلاندا، الطوغو، زامبيا.

إلا أن نقطة عودة المغرب لم تدرج في جدول الأعمال ولم تقرا الرسالة الملكية في المؤتمر وحتى البيان الختامي للمؤتمر لم يتضمن أي شيء  عن طلب المغرب، بل بالعكس خصص عدة فقرات حول نزاع الصحراء تصب كلها في صالح جبهة “البوليساريو” مثل الحديث عن حقوق الإنسان، وتصفية الاستعمار، واستفتاء تقرير المصير، وقضية الثروات الطبيعية، وضرورة عودة أفراد “مينورسو” الذين طردهم المغرب.

وفي المقابل تشن دول عربية حملة من اجل ألا يعود المغرب الإفريقي جغرافيا إلى قارته وهو البلد الذي ضحى بمستقبله السياسي والاقتصادي وبمستقبل شبابه من اجل القضايا العربية. وانخرط في معارك أيديولوجية محضة لم يربح منه أي يدكر بل كلها خسائر اقتصادية سياحيا في الدرجة الأولى وسياسية كقضية الصحراء في الدرجة الأولى التي شعلتها تيارات قومية عروبية ومولتها أنظمة لها نفس الفكر الأيديولوجي.

لكن المثير للجدل أنه إلى جانب جنوب إفريقيا والجزائر اللتين مارستا ضغطا كبيرا لكيلا يدرج طلب المغرب في جدول أعمال القمة  تظهر موريتانيا بثقل أكبر من حجمها ؛ وهو نفس البلد الذي استضاف القمة العربية أمس الثلاثاء 25 من الشهر الجاري التي استعملت خريطة بحدود تقدم المغرب بدون الصحراء.

والقمة العربية هي التي رفض المغرب تنظيمها بحجة التفرقة التي يعيشها العالم العربي، وتطوعت موريتانيا لتنظيمها نيابة عن الرباط. وكان طرف من المحللين يعتقدون أن المغرب سيشارك بوفد متوسط لا يتجاوز وزير الخارجية بينما فريق آخر كان يعتقد بحضور ملك المغرب شخصيا للقمة.

واكتفى المغرب بحضور وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وهي تمثيلية ضعيفة، بالمقارنة مع قمة الاتحاد الإفريقي التي حمل إليها الرسالة الملكية رئيس البرلمان.  

 وتساهم القمة في مزيد من التوتر كذلك على مستوى الرأي العام، إذ تنشر بعض وسائل الإعلام في المغرب حملة ضد المواقف السياسية لموريتانيا، كما تشن صحافة هذا البلد حملة انتقادات واسعة ضد مواقف المغرب


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading