الحسن باكريم//
أكد المشاركون في أوراش الملتقى الجهوي للثالث للسياسة الثقافية بسوس ماسة المنعقدة مؤخرا بمدينة تيزنيت، القطع مع سياسة التسويف والوعود وترجمة المشاريع على أرض الواقع؛ وخلق البنى التحتية وفضاءات مناسبة للفعل التفافي والممارسات الفنية وفق شروط تضمن جودة تسلسل مراحل الانتاج والظروف المواتية للإبداع والعطاء (فضاءات التدريب، العروض، الاستراحة، الإقامة الخ).
وطالبوا بإيلاء اللغة والثقافة الأمازيغيتين والخصوصيات المحلية عناية خاصة في برامج الترويج والتسويق الثقافي والفني لجهة سوس ماسة؛ وأكدوا على ضرورة مواكبة الإعلام الجهوي والوطني للفعل الثقافي والفني بالجهة مع اقتراح اطلاق قناة ثقافية جهوية وتشجيع القنوات الرقمية؛ وإعادة النظر في أغلب المركبات ودور الثقافة المتوفرة بالجهة مع التأكيد على ضرورة إشراك الفنانين وذوي الاختصاص أثناء إطلاق أي مشروع ثقافي؛ وإعطاء عناية خاصة للفعل الثقافي والفني بإقليم طاطا. والرفع من مكانة الكتاب عبر تثمين دور المكتبات بكل أصنافها على المستوى الجهوي.
وبخصوص سلسلة الفنون المصنعة (السينما والدراما وفنون الفيديو) أكدوا على ضرورة إطلاق برامج للتكوين والتكوين المستمر للفاعلين في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع الثقافي؛ مع احداث قناة تلفزية جهوية وتشجيع قنوات القطاع الخاص؛ والاستثمار في الأنترنيت عبر فتح قنوات واطلاق مبادرات في العالم الرقمي؛ وتشجيع التشبيك بين الفاعلين وخلق تكتلات مهنية وفدرياليات من أجل الترافع لضمان الحقوق وتوفير الظروف المثلى لتحقيق الطموحات وبلوغ الجودة في الانتاج؛ وتنظيم لقاءات قطاعية مع مختلف الفاعلين من أجل بلورة مشروع متكامل وقابل للتنزيل؛ والاستفادة من الطاقات الشابة المكونة في القطاع السينمائي والسمعي البصري المهاجرة خارج أرض الوطن وتحفيزهم على العودة والاستثمار في المغرب؛ وإحداث مركز سينمائي جهوي لدعم الانتاج المحلي؛ وتشجيع الفاعلين في الاقتصاد الجهوي على دعم المنتوج الثقافي المحلي والاستثمار في التنمية الثقافية؛ وخلق الشراكات الوطنية والدولية لدعم الانتاج الثقافي وتمويل حاملي المشاريع؛ مع إعادة النظر في بعض برامج المهرجانات لتكون ذات وظائف معينة؛ وذات وقع ومردود ايجابي على التنمية المحلية؛ وتفعيل التوصيات السابقة لما سبق من ملتقيات.
وثمن هؤلاء المشاركون بخصوص مجالات المسرح والموسيقى وفنون العرض التراثية العمل الفني والابداع المحلي مع العمل على إعادة الاعتبار للفنان الإنسان عبر توفير الدعم المادي والمعنوي؛ وتشجيع التنشيط الثقافي والفني بالمؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها؛ وايلاء الفرق التراثية عناية خاصة على اعتبارها شديدة الهشاشة؛ وتأطير ومواكبة الفرق والمجموعات الفنية المبتدئة على غرار المحترفة والمعروفة جهويا ووطنيا ودوليا؛ وتفعيل الدبلوماسية الثقافية الموازية وتسويق الغنى الثقافي والفني المحلي والجهوي وطنيا ودوليا؛ وإطلاق براج تكوينية في الإنتاج وتسويق المنتج الثقافي والفني وإعداد المشاريع؛ مع الانتقال بالإنتاج الثقافي من الهواية إلى المهنية والاحتراف؛ وخلق أكاديمية للفنون الشعبية التراثية والعمل على الهيكلة والتثمين وضمان الجودة؛ وكدا بلورة المبادرات الفردية والموسمية للفاعلين الثقافيين بالجهة في مشروع متكامل؛ وهيكلة القطاع الجمعوي وتصنيف الجمعيات إلى تخصصات ثقافية وفنية واضحة المعالم ومضبوطة الأهداف والبرامج.
وطالب المشاركون في ملتقى تيزنيت للسياسات الثقافية من خلال ورشة خاصة بالصناعات الثقافية (الكتاب والتسجيلات الرقمية وتنمية المحتويات الثقافية) بالتفكير في خلق برامج ملائمة لتنمية عمليتي التوثيق والأرشفة؛ وتنظيم لقاءات علمية حول الكتاب ودور النشر والتوزيع مع دعوة الكتاب المحليين وإشراكهم في أشغالها؛ وتقوية نسيج المكتبات والخزانات ونقط القراءة (مكتبات القرب) والإسهام في تزويدها بجديد الاصدارات؛ مع إجراء دراسات ميدانية لتشخيص مستوى عملية القراءة وحجم سلاسل الإنتاج الثقافي والوقوف على أدوارها؛ وتشجيع الباحثين الراغبين في التأليف والنشر ودعم الكتاب مع المواكبة وتقديم الاستشارة؛ وترويج الكتاب وتشجيع القراءة العمومية وتحبيبها لدى الأجيال الناشئة؛ وإعداد استراتيجية ناجعة لتشجيع القراءة و تعميمها؛ وكدا إحداث صندوق جهوي لدعم سلاسل الإنتاج الثقافي ذات الصلة بالكتاب والقراءة، ودعم الفاعلين النشيطين في الميدان؛ وهيئة ترصد بانتظام جديد الإصدارات وتسجلها على المستوى الوطني؛ مع تشجيع التسجيلات الرقمية ودعم تنمية المضامين والمحتويات الثقافية؛ ونقل الاختصاصات والخدمات المتمركزة بالعاصمة إلى الجهة مع تكوين المهنيين وتوفير المزيد من المختصين.
وبخصوص سلسلة الفنون التشكيلية والتصميم وأروقة العرض طالب الملتقى بإيجاد مؤسسات وسيطة لتوفير وسائل العمل وترويج أعمال الفنانين؛ وفتح مكاتب خاصة للاستماع والتواصل مع الفنانين سواء من طرف السلطات العمومية أو المنتخبين؛ وعدم هدر الإمكانيات الجهوية المتوفرة والعمل على استثمارها لضمان المردودية للفنان؛ مع ضرورة توفير الدعم للفنانين قصد تشجيعهم على العمل والإبداع؛ وخلق “مشاتل” للفن من طرف الجهة في إطار بلورة مخطط للمشاتل الفنية المختلفة؛ وتشجيع شراء اللوحات التشكيلية وباقي الأعمال الفنية من طرف الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والخاصة؛ والمطالبة بالتعويض على العرض خلال التظاهرات والملتقيات الثقافية والفنية؛ وتكوين الإعلاميين في الثقافة والفنون قصد المساهمة في التثمين والترويج الفني والتنمية المحلية؛ وأجرأة بند اقتناء الهدايا والتحف الفنية فيما يخص قانون الجماعات المحلية لتشجيع الفنان التشكيلي والفوتوغرافي؛ وإعطاء القيمة للإبداع التشكيلي والفني المحلي الأولوية على حساب الأعمال الأجنبية التي تفقد الفنان المحلي قيمته في الساحة الفنية وإشراك الفنان التشكيلي المحلي فيما يخص تفعيل توأمة التبادل الثقافي.
ويذكر أن مجلس جهة سوس ماسة بشراكة مع مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية وبتعاون مع جماعة تزنيت نظم الدورة الثالثة للملتقى الجهوي للسياسات الثقافية المحلية حول موضوع : “سلاسل الإنتاج الثقافي بالجهة من التشخيص الى التثمين”، وذلك أيام 22 و23 و24 دجنبر 2017 بمدينة تزنيت، .بهدف تعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب الجادة والمجددة في مجال التخطيط الثقافي، وتعميق فهم القضايا والرهانات الكبرى المطروحة في هذا الشأن كركيزة مهمة من ركائز التنمية الشمولية والمستدامة المرجوة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.