المشروع السياحي تغازوت باي، إلتزامات في مهب الريح. .الحلقة 2 : الإلتزام بتفويت جزء من الأرض لا وجود له على الأرض حتى الآن.
أزول بريس – محمد أيت ايدير* //
لم يخطر ببال أحد أنه سيستيقظ يوما ويجد كل أملاكه العقارية قد انتزعت، هذا ما حدث لأبناء تغازوت وتمراغت في صيف 1976 عندما صدر ظهير نزع ملكية أراضي خليج أكادير لأجل المنفعة العمومية وإقامة المشاريع السياحية، غصة التجريد من الأرض لازالت في حلق الكثيرين من الساكنة الأصلية التي لم تستفد من العملية كلها أي شيء.
المصلحة العامة اقتضت نزع الأرض من الناس وتعويضهم بأثمنة زهيدة، لكن تخصيص جزء منه للخواص وإقامة شقق وفيلات سكنية ثانوية بأثمنة خيالية في قلب مشروع قيل أنه سيكون سياحيا يتعارض مع الإلتزام بإنشاء مشاريع تعود بالنفع على المنطقة وأبناءها.
مساحات شاسعة تجاوزت 600 هكتارا انتزعت، والمناطق المجاورة محرومة من العقار لإنجاز مشاريع ذات بعد اجتماعي وثقافي لفائدة الساكنة، والتزام الشركة بتفويت بعض المساحات لهذا الغرض وتفويت الجزء الذي يضم الدور السكنية بتغازوت وتماوانزا لساكنيها لايزال وعدا غير موجود على أرض الواقع.
ملاحظة لها علاقة بما سبق:
أظهر المجلس الأعلى للحسابات في احدى تقاريره أن الشركة المغربية للهندسة السياحية (الشركة التي ورثت مخلفات الشركة الوطنية لتهيئة خليج أكادير) تعيش على بيع ممتلكاتها العقارية وليس من إنتاجها الخاص المفترض من خدمات واستشارات في ميدان الهندسة السياحية.
محمد ايت ايدير – فاعل مدني / تغازوت
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.