المروك هذه الكلمة يطلقها الجزائريين و التونسيون على “المغرب” أو “المغاربة” و هذه التسمية تسبب إزعاج للكثير من المغاربة في المنتديات و المواقع الاجتماعية غالبا ما ثثير حفيظتهم و يعتبرونها نوعا من الإحتقار أو شتيمة أحيانا و هذا نتاج التعريب الممنهج الذي تعرض له المغاربة على مر العصور. غالبا ما تجد الكثير من زوار المواقع الاجتماعية و المنتديات من المغاربة يجادلون الجزائريون و التونسيون أحيانا يصل الأمر إلى العنف اللفظي ممن تزعجهم كلمة “المروك ” هذا ما دفعني لمحاولة تقريب القارئ من المعنى الحقيقي و أصل الكلمة.
فمصطلح “المروك” هو تدريج للمصطلح الفرنسي “ماروك” و هو في الأصل تصغيرا للتسمية الاصل لما كان يعرف ببلاد مراكش نسبة للعاصمة السياسية للدولة المرابطية الأمازيغية التي اتخذت من مدينة مراكش عاصمة لها، و تعد كلمة مراكش بدورها تصغيرا للمصطلح الأمازيغي ” أمور ن واكوش” و ترجمتها بالعربية ” أرض الله ”
أما أصل مصطلح “المغرب” يعود للعرب الذين كانو يطلقون التسمية على شمال افريقيا من ليبيا إلى موريطانيا الحالية، ظنا منهم أن الشمس تشرق في اليابان و تغرب في المغرب قبل اكتشاف القارة الأمريكية، و كانو يطلقون على ليبيا و تونس المغرب الأدنى، وعلى الجزائر المغرب الأوسط، ويطلقون على “المغرب الحالي” المغرب الأقصى.
وإلى اليوم في أغلب لغات العالم يعرف فيها المغرب بالتسميات القريبة من مراكش أي بالفرنسة ماروك ، بالإنجليزية موروكو، بالإسبانية مارويكوس، بالألمانية ماروكو، ; مراكش بالفارسية، و يعد الأتراك استثناء من نوع أخر حيث يطلقون على المغرب اليوم دولة فاس في الوثائق الرسمية، ربما هذا عائد لكون الأتراك لم يعرفوا المغرب إلا في حقبة الإمبراطورية العثمانية المتزامن مع فترة حكم الادارسة بعاصمتهم فاس.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.