المرحوم “حموا أوليزيد” فنان لم ينصفه زمنه ولا أهله

مهما حاولت ثقافة الاعتراف أن تنصف الفنان فلن تستطيع أن ترد القليل مما قدمه قيدوم الاغنية الامازيغية المرحوم “حموا أوليزيد” من ألحان وكلمات ذات قيمة انسانية هادفة تحمل معها مجموعة من المواقف والعبر التي نعيشها في حياتنا اليومية.حتى وان استطاع الفنان أن يقلد.حموا أوليزيد فلن يصل الى ابدعاته في المقامات الموسيقية والنفس الطويل مع مساعديه ” كالمرحوم علي ودا” ” يامنة أولت ويرا” و “الجعب” و”حسن بويقفي” وغيرهم عندما كان الفن من أجل الكلمة لا من أجل المادة والشهرة كما هو في عصرنا الحالي.

فهو ذاكرة الأغنية الأمازيغية وأحد أقطابها، ولد حوالي سنة 1895، وانطلقت مسيرته الموسيقية والشعرية والفنية منذ بداية الخمسينات، فكان لون فنه ينبعث من الأرض والتربة والحياة وهي تجربة جاءت من داخل الفن الأمازيغي المغربي ، ويعتبر مدرسة قائمة للأغنية الأمازيغية ، حيث تخرج على يده مجموعة من الفنانين الكبار، وهو ذاكرة حية للأغنية الأمازيغية ومن قاماتها الشامخة، ومن روائعه الخالدة «اتربحذاذ ورذكاثالباب» و «نايان إوجيبالعار « و « أول أشيران» و « العارنش أيمانو» و «ما يثيويد أيمحساد، توفي سنة 1973، وأصبح قبره مهملا في إحدى المقابر بعين اللوح، ويحكي مصطفى بواكيسي أنه زار المنطقة و قال عنها : مضيت أسأل أهل البلدة عن المقبرة وقبر حمو اليزيد فلم يجد أحد يعرفه إلى أن صادف من يدله على المكان الذي حسب وصفه مقبرة يتيمة مهجورة تستوطنها ثلاثة قبور فقط وبينهم قبر حمو اليزيد بزليجات بيضاء عادية تتكئ على جنباته أعشاب يابسة متهالكة تشي بخراب المكان والذاكرة


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading