أزول بريس-دعا نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل خليد هوير العلمي إلى تعبئة اجتماعية شاملة لإجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية بالمغرب.
وقال العلمي، إن إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الورش الوطني يكسبه أهمية استراتيجية كبرى، خاصة وانه جاء في مرحلة كانت فيها لجائحة فيروس كورونا المستجد آثار اجتماعية وصحية وخيمة.
وأضاف أن المشروع قدم جوابا إيجابيا عن الأزمة الصحية والاجتماعية والوبائية التي تسببت فيها هذه الجائحة، مما سيساعد على تجاوز النقائص التي تعاني منها المنظومة الصحية ببلادنا، خاصة في الشق المتعلق منها بالاستفادة من التغطية الاجتماعية.
وبرأيه، فإن تعميم الحماية الاجتماعية لتشمل فئات عريضة من الشغيلة والعاملين بالقطاعات غير المهيكلة سيسهم في تقوية التماسك الاجتماعي، وتعزيز بناء الدولة الاجتماعية.
ولاحظ أن أهمية المشروع يستمدها من كون عدد كبير من المستخدمين والعمال لم يستفيدوا من تعويضات صندوق تدبير الجائحة لكونهم غير مسجلين بالضمان الاجتماعي، ولا يستفيدون من أية تعويضات عائلية أو نظام تقاعدي، ما يجعل الأهداف التي جاء بها المشروع تتميز بطابع إنساني واجتماعي واضح.
غير أن هذا الفاعل النقابي شدد على أن مشروعا من هذا الحجم، وخصصت له ميزانية ضخمة، لا بد له من آليات لضمان التدبير العقلاني والتتبع الجيد لكافة مراحل تنزيله، وكذا إرساء حكامة جيدة داخل المؤسسات التي سيعهد إليها بمسؤولية التنفيذ.
واعتبر العلمي أن نجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية رهين بمدى قدرة كافة المتدخلين المعنيين على الترجمة الفعلية والتنزيل السليم للأهداف المسطرة له.
كما نبه إلى ضرورة تعزيز مؤسسات الحماية الصحية والاجتماعية بالإمكانات المالية اللازمة وبالموارد البشرية حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها كاملا أمام قاعدة واسعة من المستفيدين.
وفي ما يتعلق بتمويل هذا المشروع، ذهب إلى أن هناك آليات عديدة يمكنها أن توفر دعما ماليا متعدد المصادر لتغطية تكاليف هذا الورش ، مشيرا إلى أهمية الأخذ في الاعتبار دخل المواطنين وقدرتهم الشرائية، مؤكدا أنه من الضروري العمل على خلق تضمان فعلي لتحقيق هذه الثورة الاجتماعية وربح رهان هذه اللحظة الوطنية التاريخية
التعليقات مغلقة.