التشافي الذاتي أو عملية التعافي من صدمات نفسية أو كدمات أو حروق عاطفية ، أو هزات سلبية ، تكون عن طريق التجاوز و التغافل و التخطي لكل ماهو موجع و مؤلم .
التشافي الذاتي هي أن نكون قادرين على أن نتشافى تحت أي ظرف و مهما تكالبت علينا المآسي و الأعطاب و أن نصوغ من داخلنا زمردا لاينكسر،
أن نتخطى الحواجز العصية على التخطي ، أن ننسى كل نوبات الحزن و الكمد ، حتى لا يتزلزل جهازنا المناعي و أن نعتبر الماضي انتهى بأفراحه و أتراحه ، و المستقبل لم يأت بعد ، و لنستمتع بالحاضر .
التشافي الذاتي أن نتحمل كامل المسؤولية تجاه ذواتنا ، تجاه رفاهيتنا ، و تعزيز و تثمين ممارساتنا ، حتى نصل إلى مرحلة الرضى ….و كل هاته العمليات طبعا ، تتطلب جهدا ووقتا و صبرا ،و صمودا ، حتى ننال استقرارا نفسيا مريحا ، بطعم الفرح ، و نصل أثناء رحلة التشافي إلى اطمئنان جميل ، و نتخلص من التدمر و الاستياء و نتخذ مواقف إيجابية تجاه أنفسنا أولا ، و اتجاه الحياة ثانيا .
و لعل طرق هذه الرحلة غير معبدة ، ووسائلها تختلف من شخص إلى آخر حسب ميولاته و رغباته و شغفه .
و كتاب ” لوحة البازل ” هو نموذج لكتابة الجرح و تعريته ، إنها وسيلة للوصول للتشافي .
” لوحة البازل “سيرة و صرخة أمام المجتمع ، و كشف عن المسكوت عنه، إنها ليست مجرد لوحة بل تجربة أرضية كما أسمتها الكاتبة جميلة رامزي ، هي سفر من الذات نحو الذات ، هي رسالة إيمان و رضى ، رسالة أنثى رفضت الاتكالية ، رفضت الخضوع ، فكان حلمها أن تعيش الحياة بجودة ، أن تتخلص من كل الجروح الداخلية …
لكل منا جروح ، منا من استطاع تجاوزها ، و منا من لايزال يعاني في صمت و يحترق …منا من ينتظر المنقذ …. أما في ” لوحة البازل ” فتصرح الكاتبة أنها أفصحت عن تجربتها الأرضية و عن أخطائها مزيلة معظم الأقنعة التي ظنتها أنها المنقذ الوحيد في بحور هذه التجربة ، و تقول أنها كانت هي نقسها السبب الرئيس في الغرق أساسا .
جميلة رامزي ، رمز الجمال الروحي الذي شاركنا التجربة و تقاسم مع القراء انكسارات الروح و شروخها و في نفس الآن كشف طريقة رأب صدوعها و ترميم تشققاتها المرئية و اللامرئية .
كل منا يملك مفتاح شخصيته ، و يدرك أتم الإدراك خيباته ، و له معرفة تسمح له بالنجاح ….لكن معظمنا لايستطيع تشغيل هذا المفتاح، أو يخاف تشغيله ؟ أو يتردد! أو يجهل أنه يملكه في الأصل ، أو أنه سمح لشخص آخر بامتلاكه ، و سمح له أن يديره كما شاء وقت ما شاء .
جميلة ملكت المفتاح ، و أدارته بإحكام، لأنها آمنت بالسؤال ووظيفته لما قالت :
من أنا ؟ و لماذا ؟
فانطلقت في رحلة التشافي عن طريق الكتابة و البوح عن التجربة الذاتية بكل صدق ، فرأت أنها تستحق ، تستحق الحب ، تستحق التقدير ، تستحق القبول و الاحترام دون قيد أو شرط .
جميلة رامزي واجهت التفكير السلبي بالصد و عدّلت أفكارها و معتقداتها ، و تحدت ظروفها و استغلت قوة السؤال لتنسف كل الأفكار الهدامة .
إن الكتابة بالنسبة لجميلة رامزي كانت في البدء فضفضة فصارت في النهاية رسالة إنسانية صادقة لمن لازال يعيش بين مطرقة جلد الذات و سندان المعتقدات السلبية .
عموما تبقى “لوحة البازل ” رحلة التشافي و رحلة الذات ، رحلة الانعتاق ، رحلة السلام ، رحلة الرضى و الطمأنينة.
يكفينا قلم وورقة لنبوح ، لنتخلص من كل المنغصات ، تكفينا ورقة و قلم لنتشافى ، و نتعافى ، يكفينا أن ندون ، أن نكتب ، أن نتواصل مع أرواحنا و ذواتنا المشروخة ، أن نكتب عن أوجاعنا ، حتى و إن كان ما سيكتب سيجعل المسببات تطفو إلى السطح ……لكن نثق أنه سيأتي صفاء الذهن ، و نرى النور ، تتضح الصور ، تنجلي السحب ، و نسمح بالرحيل لكل ألم ، سنعي ذواتنا أكثر ، حينذاك و فقط تكون الكتابة بلسما و أداة فعالة لتفريغ المشاعر السلبية ، و جسرا ممتدا نحو التصالح مع كل شيء .
و أختم بما كتبته جميلة رامزي في ص : 66 من كتابها ” أدعوك أن تجعل هذا الكتاب دليلا لك نحو لوحتك البازلية التي ستأخذك إلى أعماق أعماقك ، باحثا عن القطع المناسبة لك ، لتجد نفسك في طريق تحقيق مهمتك السامية ” .
أن نتخطى الحواجز العصية على التخطي ، أن ننسى كل نوبات الحزن و الكمد ، حتى لا يتزلزل جهازنا المناعي و أن نعتبر الماضي انتهى بأفراحه و أتراحه ، و المستقبل لم يأت بعد ، و لنستمتع بالحاضر .
التشافي الذاتي أن نتحمل كامل المسؤولية تجاه ذواتنا ، تجاه رفاهيتنا ، و تعزيز و تثمين ممارساتنا ، حتى نصل إلى مرحلة الرضى ….و كل هاته العمليات طبعا ، تتطلب جهدا ووقتا و صبرا ،و صمودا ، حتى ننال استقرارا نفسيا مريحا ، بطعم الفرح ، و نصل أثناء رحلة التشافي إلى اطمئنان جميل ، و نتخلص من التدمر و الاستياء و نتخذ مواقف إيجابية تجاه أنفسنا أولا ، و اتجاه الحياة ثانيا .
و لعل طرق هذه الرحلة غير معبدة ، ووسائلها تختلف من شخص إلى آخر حسب ميولاته و رغباته و شغفه .
و كتاب ” لوحة البازل ” هو نموذج لكتابة الجرح و تعريته ، إنها وسيلة للوصول للتشافي .
” لوحة البازل “سيرة و صرخة أمام المجتمع ، و كشف عن المسكوت عنه، إنها ليست مجرد لوحة بل تجربة أرضية كما أسمتها الكاتبة جميلة رامزي ، هي سفر من الذات نحو الذات ، هي رسالة إيمان و رضى ، رسالة أنثى رفضت الاتكالية ، رفضت الخضوع ، فكان حلمها أن تعيش الحياة بجودة ، أن تتخلص من كل الجروح الداخلية …
لكل منا جروح ، منا من استطاع تجاوزها ، و منا من لايزال يعاني في صمت و يحترق …منا من ينتظر المنقذ …. أما في ” لوحة البازل ” فتصرح الكاتبة أنها أفصحت عن تجربتها الأرضية و عن أخطائها مزيلة معظم الأقنعة التي ظنتها أنها المنقذ الوحيد في بحور هذه التجربة ، و تقول أنها كانت هي نقسها السبب الرئيس في الغرق أساسا .
جميلة رامزي ، رمز الجمال الروحي الذي شاركنا التجربة و تقاسم مع القراء انكسارات الروح و شروخها و في نفس الآن كشف طريقة رأب صدوعها و ترميم تشققاتها المرئية و اللامرئية .
كل منا يملك مفتاح شخصيته ، و يدرك أتم الإدراك خيباته ، و له معرفة تسمح له بالنجاح ….لكن معظمنا لايستطيع تشغيل هذا المفتاح، أو يخاف تشغيله ؟ أو يتردد! أو يجهل أنه يملكه في الأصل ، أو أنه سمح لشخص آخر بامتلاكه ، و سمح له أن يديره كما شاء وقت ما شاء .
جميلة ملكت المفتاح ، و أدارته بإحكام، لأنها آمنت بالسؤال ووظيفته لما قالت :
من أنا ؟ و لماذا ؟
فانطلقت في رحلة التشافي عن طريق الكتابة و البوح عن التجربة الذاتية بكل صدق ، فرأت أنها تستحق ، تستحق الحب ، تستحق التقدير ، تستحق القبول و الاحترام دون قيد أو شرط .
جميلة رامزي واجهت التفكير السلبي بالصد و عدّلت أفكارها و معتقداتها ، و تحدت ظروفها و استغلت قوة السؤال لتنسف كل الأفكار الهدامة .
إن الكتابة بالنسبة لجميلة رامزي كانت في البدء فضفضة فصارت في النهاية رسالة إنسانية صادقة لمن لازال يعيش بين مطرقة جلد الذات و سندان المعتقدات السلبية .
عموما تبقى “لوحة البازل ” رحلة التشافي و رحلة الذات ، رحلة الانعتاق ، رحلة السلام ، رحلة الرضى و الطمأنينة.
يكفينا قلم وورقة لنبوح ، لنتخلص من كل المنغصات ، تكفينا ورقة و قلم لنتشافى ، و نتعافى ، يكفينا أن ندون ، أن نكتب ، أن نتواصل مع أرواحنا و ذواتنا المشروخة ، أن نكتب عن أوجاعنا ، حتى و إن كان ما سيكتب سيجعل المسببات تطفو إلى السطح ……لكن نثق أنه سيأتي صفاء الذهن ، و نرى النور ، تتضح الصور ، تنجلي السحب ، و نسمح بالرحيل لكل ألم ، سنعي ذواتنا أكثر ، حينذاك و فقط تكون الكتابة بلسما و أداة فعالة لتفريغ المشاعر السلبية ، و جسرا ممتدا نحو التصالح مع كل شيء .
و أختم بما كتبته جميلة رامزي في ص : 66 من كتابها ” أدعوك أن تجعل هذا الكتاب دليلا لك نحو لوحتك البازلية التي ستأخذك إلى أعماق أعماقك ، باحثا عن القطع المناسبة لك ، لتجد نفسك في طريق تحقيق مهمتك السامية ” .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.