يطل علينا الفنان المبدع والمتألق جواد أجديك بأول ألبوم من إنتاج شركة لوبان فزيون جمع فيه عصارة الفكر وعالج فيه مواضيع متعددة بأسلوبه الفني البديع صيغت باللغة الأمازيغية العريقة عنوانه:” الحمد لله لهنا إلا غ لمغرب”ا نطلاقا من هذا العنوان نفترض ان الموضوع الرئيسي لهذا ألألبوم الجديد سينصب في الحقل الوطني وسيسعى إلى إذكاء الحس الوطني لدى الجمهور المتلقي. وهذا لا يعني أن الفنان الصاعد جواد أجديك قد أفرد هذا العمل لهذا الغرض وحده بل إننا نجده ينوع بين الأغراض وإن كانت أغنيته الوطنية هي محور هذا العمل.
لقد تحدث فناننا عن الحب أو الغزل وخصص له جزء مهما من الألبوم أغنيتين على سبيل المثال بالإضافة إلى حديثه عن بعض الخلافات الشخصية الضيقة التي نشبت مؤخرا بين مجموعة من الفنانين ورموز الأغنية الأمازيغية . وهي بمثابة دعوة صريحة من الفنان إلى نبذ كل الخلافات والسعي جنبا إلى جنب في طريق واحدة من أجل تحقيق اللحمة الاجتماعية و الدعوة إلى نشر التسامح والإخاء بينهم . و السعي إلى ترسيخها في محيطهم الاجتماعي.
إن هذا العمل الفني البكر للفنان جواد أجديك الذي يضم ست أغنيات كما ذكرنا ليس بالشيء الهين فقد بذلت من أجل إخراجه جهود حثيثة وروعيت فيه عدة جوانب مهمة ولعل الشيء الذي يميزه هو التجديد والإبداع سواء في مستوى الأداء أو الكلمات أو الألحان . ولا غرو فقد ساهم في إخراجه ثلة من الفنانين المعروفين والمشهورين بغيرتهم على الأغنية الأمازيغية. وكذا مجموعة من الموسيقيين والملحنين والعازفين … كل هذا يجعل من هذا العمل الفني البكر للفنان العزيز أيقونة في مجال الإبداع الشعبي الأمازيغي وسيشكل بإذن الله إضافة نوعية ولبنة أخرى تجعل في صرح الأدب الأمازيغي الشعبي المستوفي لجميع شروط الكمال والجمال.
التعليقات مغلقة.