ولد الفنان المغربي الأمازيغي رشيد أگلاگال سنة 1970 بمدينة إنزگان، وتعتبر بداية السبعينات هي المرحلة التي ظهرت فيها بالمغرب المجموعات الموسيقية وأشهرها “لاقدام” “إژنژارن” “ناس الغيوان” “جيل جلالة”، وفي هذه الأجواء الفنية بدأ الطفل رشيد ينمو بين شباب الحي بمدينة إنزگان وصارت أذنه الفنية تتطور موسيقيا فبدأ يستمتع بسماع الإيقاعات المغربية والألحان المتنوعة بين شقيها الأمازيغي والدارجة المغربية، حيث كان شباب مدينة إنزگان يعزفون على آلاتهم الموسيقية فجلهم كان مولعا بالعزف على الآلات الوترية “البانجو” و “الگيتار”.
وتوالت السنوات واشتد الارتباط الفني للشاب رشيد أگلاگال بالموسيقى والحضور المستمر للاستمتاع بهذه الجلسات الفنية و الحفلات الموسيقية، ولما لاحظ الفنان الممثل المغربي الأمازيغي المقتدر الحسين باردواز شغف رشيد الهائل للموسيقى أهداه سنة 1977 “سنيترا” وهي عبارة عن “بانجو” صغير وذلك بمنطقة الجرف بمدينة إنزگان.
وتعتبر الموسيقى من أهم النوافذ التي يمكن الإطلال على ثقافة الشعوب وتزخر جهة سوس بالتنوع الثقافي والتراث الفني ومن خلال الموهبة الفنية التي اكتسبها الشاب رشيد أگلاگال زمنيا عند مسايرته لعمالقة الفن السوسي استطاع أن يصقل مسيرته الفنية الطويلة رغم الصعاب والمعاناة.
يقول “نيتشه”: كلما أردت أن تكون ناجحًا كلما بحثت عن المعاناة، فالتجربة الشخصية لا تكون دائما مفروشة بالورود في خضم هذه المتاعب استطاع أن يلج بوابة الثمانينات بكفاحه القوي ومجهوداته المتواصلة فحقق بذلك بصمته الفنية وموهبته الموسيقية بإتقانه لجل الآلات الموسيقية الوترية بما فيها الكمان وقد استطاع أن ينضم لعدة مجموعات فنية وموسيقية مغربية تمزج بين “الأغنية الأمازيغية” و “الدارجة المغربية “:
– سنة 1984 مجموعة إسنتالن.
– سنة 1987 مجموعة إنشادن.
– سنة 1994 أوركسترا إنشادن.
– سنة 1990 صدور أول ألبوم موسيقي بالأمازيغية.
– سنة 1995 ألبوم موسيقي “أوركسترا تورية” بالدارجة المغربية.
– سنة 1998 التنشيط الفني في القطاع السياحي.
– سنة 2006 إدارة الأعمال الفنية والمهرجانات.
– سنة 2012 العمل مع شركة انتاج سهرات وبرامج تلفزية بقناة “تامازيغت”.
استطاع الفنان رشيد أگلاگال من خلال مسيرته الفنية الطويلة أن يشارك في عدة حفلات ومهرجانات مغربية موسيقيا أو إداريا أو تنظيميا كمهرجان “تيميتار” بمدينة أگادير ومهرجان “موازين” بمدينة الرباط ومهرجان “الزعفران” بمدينة تاليوين.
كما سطع نجمه بمختلف جهات المغرب بكل من مدن: المحمدية، أژيلال، العيون، گلميم، سيدي إفني، تژنيت، إمينتانوت، شيشاوة، وورززات، إفران، الصويرة، تافراوت، تاغجيجت…
وباحتكاكه بالميدان الفني ومشاركته الدائمة طور حضوره المتميز وكسب تكوينا راقيا فطور بذلك تجربته الشخصية مع عدة شركات تلفزية والمختصة في تنظيم وتسيير المهرجانات والتظاهرات الفنية، وفي الميدان التلفزي شارك إداريا وفنيا في الإشراف على مشاركة الفنانين الأمازيغ بالقنوات التلفزية كمدير للأعمال الفنية.
الفنان رشيد أگلاگال نجم لا يفل فبعد النجاح الذي حققه في الموسيقى وإدارة البرامج استطاع أن يفرض موهبته على ميدان التمثيل وقد جسد أدوارا ناجحة في أفلام: تاحگارت، واك واك أتايري، تهرا أملال، بوتحريت.وقد ساهم بشكل متميز في برامج تلفزية “نجوم الأولى”، “أيت اژاوان”، “مسار”، “كاميرا كاشي”.
عمل رشيد أكلاكال من أجل النهوض بالفن والهوية الأمازيغية بعيدا عن العشوائية والإرتجال وذلك بامتهان الميدان الفني بشكل احترافي لكي يصمد بقوة ضد كل أشكال التهميش والإقصاء التي تدبره قنوات خفية تنهج سياسة التحقير والزبونية، وبفضل التعاون والجهود وممارسة الفن بكل معاييره الناجحة أبرز الكفاءات من الجهوية نحو العالمية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.