العثماني : “قرار الإغلاق الليلي صعب وحاسْ بيكم ولم نصل للمناعة الجماعية
أزول بريس- قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قبل قليل، بأنه “منذ بضعة أسابيع تشهد معركة العالم ضد الجائحة تحولات جديدة، الأولى، تتميز بظهور طفرات نوعية على الفيروس، واتسمت نهاية 2020 بسلالات أو طفرات أو متحورين جعلته أكثر قابلية للإنتشار مع احتمال كون بعض المتحورين أكثر ضراوة وإماتة، وأقل استجابة للقاحات، ويتعلق الأمر بالخصوص بالسلالة البريطانية وجنوب افريقية والبرازيلية”.
وأضاف رئيس الحكومة في جلسة عامة مشتركة بين مجلس النواب والمستشارين حول “الحالة الوبائية بالمملكة :التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة”، “والثانية بروز موجات جديدة من الفيروس تتصف بالحدة في عدد من الدول بعد هدوء، ساهمت في تدهور الوضع الصحي”.
وأوضح المصدر ذاته، عند حديثه عن التحول الثالث، أن العالم “يعرفُ ندرة اللقاحات، وتعثر عملية التلقيح في عدد من الدول، وأنتم ترون التنافس الشرس الموجود عالميا للحصول على اللقاحات، بالنظر لهذه التطورات المقبلة، اضطرت عدد من الدول إلى التشديد من الإجراءات الاحترازية أكثر من ذي قبل”.
ولفت بأنه “في المغرب إلى غاية يوم أمس بلغ عدد الوفيات إلى 8500 بسبب الفيروس، وتجاوزت عدد الإصابات نصف مليون، وتميزت الحالة الوبائية الأخيرة، بتغير ملحوظ في المنحى الوبائي العام، بحيث تغيير بشكل مقلق، منذ ستة أسابيع سُجل ارتفاع في عدد الإصابات بعد أربعة أشهر من الانخفاض المستمر، وبالرجوع إلى معطيات الأسبوع الأخير، تم الإبلاغ عن 3900 إصابة جديدة، أي كل أسبوع الإصابات تزداد، والارتفاع في سبع جهات، وبقي مستقرا في باقي الجهات”.
وأشار بأنه ما وصل إليه المغرب في التلقيح لا يكفي لكي يعطينا مناعة جماعية، وكان الهدف هو الوصول إلى 70 أو 80 في المائة من المواطنين المغاربة الملقحين، والتلقيح الفردي لا يفيد وحده المجتمع، وما دام لم نصل لهذا الهدف سنستمر في الإجراءات الاحترازية والصحية، وعلى الملحقين الالتزام بالاحتياطات، وعلميا لم نعرف ماذا تأثير اللقاح على المدى القصير والمتوسط والبعيد”.
وأورد العثماني أن “حضر التنقل الليلي مهم جدا، لأنه ينقص من حركية الساكنة، ولما قررنا تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية، بعد توصية اللجنة العلمية بالإجماع للإستمرار في التدابير الاحترازية خلال شهر رمضان، ولا ننقل إجراءاتنا من أي أحد، واتخذنا القرار في الوقت المناسب، وبعد تشاور وتفكير، إننا واعون وموقنون أن هذا القرار صعب، (حاس بيكم وعارف)”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.