“الصويرة – موكادور تتناغم مع الحداثة والإبداع” (السيد أندري أزولاي)

ويحضر هذا المؤتمر، المنظم من طرف فريق من أساتذة وطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة إلى غاية فاتح مارس المقبل، أزيد من 100 من المتدخلين والخبراء المغاربة والدوليين، المدعوين إلى مناقشة موضوع “من الإبداع في المدينة إلى المدينة الإبداعية”.

وبعدما أبرز مدى ملائمة هذا الموضوع مع “روح التطوع والجرأة والخيارات غير المسبوقة للمجتمع المدني الصويري لما يقرب من 30 عاما من أجل إرساء نهضة بالمدينة في عمق تنوعها الثقافي والروحي”، نوه السيد أزولاي بمبادرة وتعبئة طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة وأساتذتهم لاختيارهم أن يكونوا فاعلين ملتزمين لمواكبة وتعميق وتعزيز الدينامية الصويرية”.

وفي معرض تأكيده على الكثافة الاستثنائية لورشات العمل والموائد المستديرة المدرجة ضمن برنامج المؤتمر (أكثر من 60 نشاطا في خمسة أيام)، أشاد مستشار صاحب الجلالة بالتناسق والجانب الشمولي للمواضيع التي ستتم مناقشتها، من الحكامة الترابية إلى الإيكولوجيا، أو من الصحة إلى الثقافة، مرورا بتأثير الاضطراب الرقمي على الصناعة السياحية”.

وأوضح السيد أزولاي أنه، كما هو الحال غالبا في الصويرة، فإن هذا المؤتمر لن يتسم بالخطابة أو النظرية، مذكرا بأنه “عندما يتعلق الأمر بمستقبل مدينتهم، فإن الصويريين يختارون تسمية الأشياء بمسمياتها، وأن يفعلوا ذلك لاتخاذ الإجراء المناسب بشأن الثمن الذي يتعين دفعه على سبيل المثال بسبب غياب جامعة، وهو الغياب الذي يجبر الشباب الصويري على مغادرة مدينتهم”.

وأضاف السيد أزولاي “على الرغم من المرونة التي تغذي التزامنا، إنها قلعة حصينة لم نتمكن من فتحها”، مشيرا إلى أن “الصويرة ستواصل التعبئة من أجل كسب معركة العقل”.