قالت صحيفة الناس في عددها ليوم الثلاثاء21 يناير 2014 :نسجل، ابتداء، أننا ضد الاعتداء الذي تعرّض له نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس، في أسا الزاك من طرف مجموعة من المعطلين والأرامل والنساء، بل إننا نعتبر أن العنف ليس الحل المناسب للخلافات وليس سلوكا حضاريا من أي جهة كانت.
لكنْ نحن لسنا متفقين مع تصريحات نبيل بنعبد الله، الذي قال إن ما وقع له كان بسبب تحرّكات حزبه في المناطق الجنوبية، فيما حقيقة الأمور هي كالتالي: “بنعبد الله تعرّض لاعتداء لأن معالي وزير السكنى في حكومة عبد الإله بنكيران انتهى من تشييد فيلا فاخرة بمساحة قصر وطار إلى منطقة يعيش أهلها الفقر المدقع وبدون مأوى وبدون شغل وبدون صحة وبدون تعليم.. من أجل أن يلقي وسطهم خطابا بكلمات جوفاء، ثم يقفل راجعا إلى فيلته الفاخرة”.
نعم، رشَقك أناس معطلون ومحرومون ومسحوقون بالحجارة، ونحن ضدّ هذا السلوك، لكنْ هل مطلوب من هؤلاء المنسيين والمعزولين و”المضرورين” والمجرّدين من الحق في العيش الكريم أن يستقبلوك بالورود وهم يرون الوزير الخلفي يوظف نجل الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في مؤسسة عمومية بدون مباراة، والوزير عبد العظيم الكروج يقتني لنفسه أطنان “الشكلاط” من المال العام في حفل عقيقة، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران شخصيا يواصل مسلسل الزّيادات في الأسعار ذاتَ اليمين وذات الشمال؟
أما قولك إن هناك جهات متضايقة من “إشعاع” حزب اسمه التقدّم والاشتراكية فلا نعتقد ذلك، وما عليك إلا أن تطمئنّ لأن هذا “الإشعاع” أنت الذي قتلته السيد الوزير عندما قبلت بالاستوزار في حكومة بنكيران بأي ثمن، ضدا على إرادة العديد من المناضلين الشّرفاء في حزب علي يعتة..
هناك قضية أخرى هي التي زرعت هذا الاحتقان ومهدت لهذا الاعتداء الذي تعرض له نبيل بنعبد الله، ذلك أن هذا الأخير رفض، قبل مجيئه إلى أسا الزاك، استقبال بعض المتضررين من سكان طانطان، والسبب هو أن بنعبد الله جاء إلى المناطق الجنوبية بصفته الحزبية، فيما الناس غاضبون منه لأنه وزير في حكومة أخلفت وعودها معهم، لا غير.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.