السينما السياسية : الرئيس الاوكراني يبتز مهرجان البندقية بإيطاليا بالدعوة لحمل السلاح. .

افتتح مؤخرا وبالضبط  يوم الاربعاء 31 غشت 2022 الدورة 79 لمهرجان البندقية الايطالي والذي يعد اقدم مهرجان سينمائي في العالم حيث نظمت اول دورة له سنة 1932 .
الافتتاح الذي اثار موجهة سخط وسط السينمائيين داخل فضاءات المهرجان وداخل وخارج ايطاليا البلد المنظم للمهرجان . بعد القاء الرئيس الاوكراني خطابا عسكريا يدعوا فيه الى حمل السلاح ضد (عدوه ) ،والواقعة التي ليست مجرد حدث عابر بل هو كبوة سقط فيها ( اعظم )مهرجان لا يعبر رحابه الا الفنانين العظام بدوره سقط مثله مثل مهرجان كان خلال دورته الاخيرة في هذه السنة حيث سمح منظموه بتمرير خطاب عسكري لنفس الرئيس وهو يعتمر زيا عسكريا .
اذا كان في فرنسا مدافعون عن المهرجان حيث نددوا وبخسو الكلام الذي فاه به الرئيس العسكري على شاشة اكبر المهرجانات فماذا بقي بمهرجانات سينمائية اخرى ؟ .
فبالعديد من المهرجانات السينمائية ببلدان ما يسمونهم بالعالم الثالث او المتخلف …عندما يلقي مسؤول اداري او منتخب كلمة فان الاصوات تندد .. وعندما تقام تظاهرات سينمائية للتعريف بقضية شعب من الشعوب فان اصواتا ترفع والمطالبة بفصل ” الثقافة عن السياسة ” طبعا كان ولازال هذا مطلب كل المدافعين عن ” الفن من اجل الفن ” ولكن السياسي والعسكري اقوى .
واذا ما عدنا الى تاريخ ميلاد مهرجان البندقية وارتباط الحدث بالزعيم ” موسليني ” وكذلك الامر بالنسبة لمهرجان برلين ودور “الدودشي” في جعل اول مهرجان عالمي منبرا سياسيا .
فاذا اعتبر “هتلر” او “موسليني” …قد استثمرا المهرجانيين سياسيا داخل بلدانهم . مهرجانات ،تمول من خزانة اموال دولة ايطاليا او المانيا ، فما هو المبرر الذي سمح للقائد الاوكراني بإلقاء خطابه العسكري بكان والبندقية ؟.