محمد بوسعيد//
بخلاف الاحتفالات برأس السنة الامازيغية 2967 ” إيض يناير ” والتي تسابقت إلى تخليدها العديد من الجمعيات الامازيغية على مستوى جهة سوس ماسة .فإن كنفدرالية الجمعيات الامازيغية بجنوب المغرب تامونت ن يفوس ،أبت إلا أن تخلد هذا الحدث الامازيغي بطقوس جد متأصلة في ا لتاريخ الامازيغي ترتبط بالوجدان و الهوية بشكل يربط حاضر الحدث وتطورات الثقافة الامازيغية و مكوناتها الثقافية ،مع ما يرمز إليه التخليد للحدث الامازيغي،وذلك يوم السبت 14 يناير 2017 بأحد قاعة الحفلات بإنزكأن .هي مناسبة ذات أبعاد ودلالات تاريخية وهوياتية ترمز إلى التجدر التاريخي والحضاري للإنسان والثقافة الأمازيغية بشمال إفريقيا .
ويمكن أن نصنف هذا الاحتفال في الموروث اللامادي لمنطقة سوس، حيث تخلد بإعداد أكلة مشهورة “تاكلا ” [العصيدة ]،أكلة تهيئ من الدرة ثم تقدم مع زيت الأركان ،ويدس فيها علفة الثمر [أغرمي ].ومن يجدها يبتسم له الحظ ويكون الشخص الأسعد طيلة السنة .
هذا،ومن المنتظر ان يحضر هذا الحفل جمهور غفير لكي يستمتع بوصلات غنائية لمجموعات موسيقية ك كريم الجواد ،الفنان الحسين الطاوس إضافة إلى الرايسة حبيبة تابعمرانت و أهياض تزنيت والكوميدي شاوشاو .
إلى ذلك ،أكد الدكتور حندين ،رئيس الكنفدرالية ،أن هذا الحدث التاريخي هو بداية للتقويم الأمازيغي المرتبط أساسا بحدث تاريخي ذو رمزية إنسانية وحضارية مرتبطة بالأرض والهوية ،تيمنا بقدوم سنة فلاحية جديدة خصبة .مضيفا أن على هذا الأساس ارتأت جمعية تامونت إنفوس على إحياء هذه الذكرة منذ سنة 2000،وهي بذلك أول جمعية بشمال إفريقيا تحتفل بالسنة الأمازيغية ،وجعلها فرصة لتجديد آلية عمل الجمعية خلال السنة الجديدة .ومضى قائلا ، إن الجمعية تعمل جاهدة لترسيخ رأس السنة الأمازيغية ،عيدا وطنيا والذي يصادف 13 يناير من كل سنة ،ويوم عطلة مؤدى عنه .
التعليقات مغلقة.