شرعت السلطات المحلية في عدد من الجماعات الترابية بكل من سهول اشتوكة وأولاد تايمة والكردان بجهك سوس ماسة حيث تتنامى الأنشطة الزراعية والفلاحية في إحصاء الآبار المفتوحة وغير المستعملة في جلب المياه بغرض ردمها بتنسيق ما بين السلطات الترابية ومصالح الجماعات المعنية، والتي قدر مواقعها بنحو 60 موقعا.
وفي هذا الصدد، أصدرت نادية بوهدود بودلال رئيسة الجماعة الترابية لأولاد تايمة (تارودانت) رسالة على شكل نداء لأهالي المنطقة للمساهمة في ردم الآبار المفتوحة بتراب الجماعة والتي تشكل خطرا على الساكنة بتنسيق مع قياد المنطقة، إذ تم إلى حدود اليوم ردم أحد عشر (11) بئرا مهجورا بعمق يتراوح ما بين 100 و 350 مترا ، على أن العملية ستستمر حتى يتم ردم جميع الآبار العشوائية والمهجورة بتعاون مع الساكنة والسلطات.
ومن بين الآبار المهجورة المفتوحة التي تم ردمها، ثلاثة منها خلف ثانوية عبد الله الشفشاوني، وثلاثة آبار أخرى بين حي الكلية وتجزئة النهضة الكبرى بنفس الجماعة الترابية لأولاد تايمة (تارودانت).
وبينما تتواصل عملية الردم عبر عملية يومية لتحصين باقي الآبار المهجورة المفتوحة والتي تشكل خطرا على الأهالي، دعت رئيسة الجماعة الترابية لأولاد تايمة السكان وجمعيات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود لإنجاح هذه العملية، والإبلاغ عن باقي الآبار التي يجب أن يشملها هذا الإجراء الوقائي التدبيري”، وفق تعبيرها.
وفي الجماعة الترابية القليعة (عمالة إنزكان أيت ملول)، تم تكوين لجنة مشتركة تلم من لجنة التعمير بالجماعة وممثلي السلطة المحلية عمليات حصر الآبار المهجورة لمعالجتها، نظرا للانتشار الكبير للآبار التقليدية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال بالمنطقة، خاصة في مناطق “لخمايس” و”العين” التي يتجاو عمقها ثمانين (80) مترا تحولت إلى مواقع سكنية، بعد أن كانت تستعمل لأغراض فلاحية وللشرب في سنوات السبعينات، مما مكن من حصر ثمانية آبار لم تعد صالحة للاستعمال جرت أشغال طمر أربعة منها منذ بداية الأسبوع الجاري لتتواصل العملية
على أن حصر الباقي منها وإنهاء وضعه خلال الأيام القليلة المقبلة، لما يمكن أن يشكله من خطر على المارة.
وأوضح المصدر ذاته، السلطات الترابية والمنتخبة بشكل مشترك تواصل تعبئة الساكنة في عدد من المواقع، خاصة ذات الصبغة الفلاحية بكل من “سبت الكردان” و”بلفاع” و”ماسة” و”تيكوين” و”الدراركة” و”أيت عميرة” و”سيدي بيبي” و”أولاد برحيل” و”سيدي موسى الحمري”، والتي يصل عمق بعض منها إلى أكثر من 300 متر جف من داخلها الماء بعد توالي سنوات الجفاف، وتم إخطار السلطات بها وإبلاغ مصالح الجماعات الترابية داخل نفوذها للقيام بما يلزم من أجل طمرها تفاديا لأية حوادث مستقبلية قد تودي بحياة أشخاص، والتي صارت مع توالي السنين لا تظهر وغير مسيجة، إما بفعل هجرة الساكنة لمكان تواجدها وجفاف تلك الآبار، والتي تم تركها في الخلاء”.
سعيد الجيراري
التعليقات مغلقة.