فقدت الساحة الفنية الأمازيغية يوم الأربعاء 29 دجنبر 2021 الفنان لحسن وريل من وادي أيت بوكماز الذي كان عازفا على آلة” أغانيم” . يعتبر الراحل أحد أقدم ممارسي هذه الحرفة على المستوى الوطني، فمساره الفني يزيد عن 50 سنة، فقد بدأ العزف منذ سنة 1956. كان الفقيد يلقب ب “خويا”، تعلم العزف منذ صغره خلف أغنامه، وأصبح معلما في هذا المجال، يقصده من يريد تعلم العزف في وادي أيت بوكماز، فخبرته الطويلة جعلته أستاذا للعزف على “أغانيم “.
شارك الراحل رفقة فرقته الفنية في عدة مهرجانات وطنية ودولية، وعلى رأسها مهرجان الفنون الشعبية بمدينة مراكش سنة 1961، والمهرجان الدولي لبوغانيم بمدينة الحاجب سنة 2018. رافق عدة أسماء من وادي أيت بوكماز في فرقة الشعراء الجوالين، الذين ينظمون حفلاتهم الفنية في الدواوير بقرى الأطلس الكبير الأوسط، وفي وادي درعة و منطقة دادس.
عاش الفنان لحسن أوريل بعيدا عن الأضواء، حيث عانى منذ أشهر من مرض عضال، ألزمه الفراش، وأفقده القدرة على الكلام. تم تكريمه من طرف وزارة الثقافة سنة 2018 في إطار فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الإقليمي للكتاب بأزيلال. كان الفقيد في حاجة إلى أكثر من التفاتة فهو رمز من الرموز الثقافية الوطنية التي حافظت على نمط غنائي أمازيغي عريق. وتجدر الإشارة أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تعد دراسة خاصة بتراث “بوغانيم” في إطار الاستعداد لتصنيفه كتراث عالمي..
التعليقات مغلقة.