تساءل عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، حول لماذا تراجع الحزب في انتخابات 2007 وحصل على الرتبة الخامسة فقط؟
جاء ذلك في كلمة له خلال اللقاء الذي نظمه الاتحاد الاشتراكي بجهة الدار البيضاء سطات مساء يوم الجمعة 25 أكتوبر 2019، تحت شعار: “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: نحو أفق جديد “.
واضاف الراضي ان أزمة الاتحاد تتلخص في سببين رئيسيين الأول سياسي: يتمثل في القرارات التي اتخذتها مؤسسات الاتحاد بشكل جماعي وديمقراطي، كالتصويت على دستور 1997، والتناوب التوافقي، والمشاركة في حكومة إدريس جطو سنة 2002، وهنا تساءل الراضي قائلا: هل هذه القرارات التي اتخذها الحزب كانت صائبة أو لا ؟ ويستطرد مجيبا التاريخ هو الوحيد القادر على أن يوفر للأجيال القادمة الجواب الشافي .
أما السبب الثاني، في نظر عبد الواحد الراضي، فهو داخلي مرتبط بسلوك وتصرفات الاتحاديين والاتحاديات، فيما بينهم، وهو السلوك الذي كان سببا في تراجع إشعاع الحزب ، حيث انخرط أعضاءه في حلقيات وتيارات واتجاهات ،و لم يعد هدف المناضلين تحقيق المشروع المجتمعي وتطبيق برنامج الحزب ولم يعد همهم الاهتمام بقضايا الشعب، بل أصبح الحزب بيد مجموعات متصارعة من أجل بسط سيطرتها على المؤسسات وصراع المواقع، وأضحى منطق التكتلات والولاءات هو الغالب مما أدى إلى ظهور انشقاقات بالحزب.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.