الذكرى 33 لوفاة عمي موسى

..الحسن باكريم …

بحلول شهر شتبر 2015 تحل الذكرى 33  لوفاة، “عمي موسى،” احد المؤسسين للاعلام السمعي الامازيغي بالاذاعة الوطنية بالرباط وبمحطتها الجهوية بمدينة اكادير، خاصة البرامج الموجهة الى الاطفال، وبهذه المناسبة نقدم هذه الورقة التعريفية عن المرحوم  بوصبع عبد الله انيظيف، المعروف بعمي موسى ، للمساهمة بالتعريف به .

فمن هو عمي موسى؟

ولد الحاج عبد الله انيظيف، او الحاج عبد الله بوصبع في قرية اكرضان بايت القايد قبيلة اذا ونيظيف قيادة اغرم باقليم تارودانت ،  الفنان الاذاعي الموهوب الذي كرس حياته لخدمة المسرح والتمثيل باللسان الامازيغي واشتهر بالبرنامج الذي كان يعده كل جمعة بالإذاعة الوطنية القسم الامازيغي  – ليذاعة ن ءيفرخان – الذي كان يشخص فيها – عمي موسى – شخصية تتولى الاجابة على رسائل المستمعين من الاطفال بصوت شيخ مسن .

كان عبد الله انيظيف المشهور باسم عمي موسى عصاميا كون نفسه بنفسه وتغلب على ضعفه في القراءة والكتابة حتى اصبح يؤلف المسرحيات، ومن أعماله  مسرحيات : ءوباها – اخي – ما قبل التاريخ – من الشباب الى الشيخوخة – بومحند د ؤوشن – تاغزنت – وغيرها من المسرحيات ذات الطابع وفي قالب فكاهي يعجب الاطفال .

شارك في عدد من المسرحيات المباشرة والاذاعية منها مسرحية عرضها في باريس بفرنسا بالامازيغية مع الفنان الطيب الصديقي كما ساهم في عروض قدمت على شاشة التلفزة الوطنية.

وقبل التحاقه بقسم الامازيغية بالاذاعة الوطنية مارس عبد الله انيظيف مهنة التجارة وانتقل برفق والده المرحوم محمد بن احمد مشيا على الاقدام قاطعا المسافة بين اغرم ومراكش قصد العمل في التجارة وكان له اخ وحيد توفي على اثر مرض عضال في سن الشباب .

في سنة 1958 التحق بالإذاعة الوطنية ، قسم الامازيغية، وعين بها كممثل في سنة 1959 ، وبعدها بدأ العمل كمخرج ومؤلف واعداد برنامجه الناجح – ليذاعة ن ءيفرخان – . انتقل بعد تجربة الاذاعة الوطنية بالرباط الى اذاعة اكادير الجهوية كرئيس القسم الامازيغي لمدة 12 سنة، ومن بين البرامج التي قدمها باكادير – مازا تنيت – تاحونت  ؤعطار- ، وكان رحمة الله عليه محافظا على اللغة الامازيغية التي كان يستعملها بلسان سليم الى أن وفاه الأجل يوم 9 شتنبر 1983 بمدينة اكادير وترك من ورائه عدد من الابناء بالاضافة الى أجيال من عشاقه الذين رباهم على نهجه واتخذوا من مبادئه نبراسا لهم في الفضيلة والاخلاق الكريمة.