الحسن الكامح//
بفضاء المقهى الثقافي تيليلت ببنسركاو باكادير نظم الصالون الثقافي ادليس الثقافي الدورة التانية، وذلك يوم 27 أكتوبر2019 ، والتي كرمت فيها شخصيتان برزتا اسمهما على الساحة الثقافية بأكادير، وهما أبناء مدينة بنسركاو:
الشاعر عبدالله الحاوفي صاحب الديوان الوحيد:” دن الأسامي” الصادر عن وزارة الثقافة سنة 2016 ضمن الكتاب الأول. والشاعر من الأسماء التي ساهمت في التسعينيات القرن الماضي في إغناء الساحة الثقافية شعرا برفقة أخيه المرحوم الشاعر عبد القادر الحاوفي. ورغم غياب الشاعر عبد الله الحاوفي عن الساحة الثقافية لظروفه الصحية إلا أن صوته الشعري لازال صادحا وممتدا في سماء الشعر، وهذه الصبحية الاحتفالية بهذا الشاعر الذي منح وقته من أجل رفع إعادة القيمة للكتاب من خلال فتح باب مكتبته منذ التسعينيات لكل عشاق الشعر والنثر، وأهل بنسركاو يشهدون له بذلك
أما الشخصية الثانية فهو الفنان العازف على آلة العود بامتياز خالد صبرهوم، الذي له مجموعة من الألبومات منها ألبوم “أحاسيس” الصادر عن وزارة الثقافة سنة 2015، والفنان لازال يثري الساحة بالمشاركة في الأماسي الثقافية، ولا يبخل بفتح باب معهد بيتهوفن للموسيقى لكل عشاق هذا الفن الرفيع.
افتتحت فعاليات الصالون الثقافي، بدقيقة صمت على روح الشاعر عبدالقادر الحاوفي، ثم تلا الأستاذ الحسين أمكوي ورقة ترحيبية بالمكرمين والمثقفين الذين لبوا دعوة الصالون. وبعد ذلك عرض شريط عن الشاعر عبدالله الحاوفي.
وقدم الناقد عبدالرزاق تاقي ورقة نقدية للديوان: “دن الأسامي” وتناول بتحليل قصائد الديوان، الذي صدر سنة 2006.
كما عرض كذلك شريط تعريفي بالفنان والعازف على آلة العود: خالد صبرهوم، ثم قدم الفنان عبدالقادر أمين ورقة تعريفية بالفنان المحتفى به. والشريطان من توقيع الفنان محمد أحمد أكزان.
بعد ذلك فتح قلبه للبوح عن الماضي الشاعر الحاوفي في كلمته، أيام الأماسي الشعرية بقاعة القصر البلدي في التسعينيات من القرن الماضي حيث كانت المدينة تعرف تفتحا ثقافيا لا مثيل له، أما الفنان خالد صبرهوم فشكر المنظمين عن هذه الالتفاتة وأكد أن باب معهد بتهوفين للموسيقى لكل المهتمين.
ثم اتحف الشاعر عبدالله الحاوفي الجميع بقراءات شعرية للقصائد التالية، مع عزف على آلة العود للفنان خالد صبرهوم:
مرثية عبدالقادر الحاوفي
قصائد من الديوان: السبحة / الشرب: مقام جماعي لمدينة فاس / وقصائد أخرى
ثم شارك الشاعر الحسن الكامَح بقراءة شعرية بقصيدة بعنوان: “بوح على قبر أبي” من الاهتزاز الثامن الصادر سنة 2016
وفي اﻷخير تم توزيع التذكارات والشهادات التقديرية على المحتفين بهما، وكل المشاركين في هذه الصبحية الاحتفالية،
ويجدر الإشارة أن الزجال عزيز بوخال قام بتسيير وتقديم هذه الصبحية بحبكة واقتدار.
أما الصور الفوتوغرافية فهي من توقيع كمال حفصي.
وفي انتظار الدورة الثالثة من الصالون الثقافي أدليس، نقول لكم لقد أبدع كل من نظم ومن أثرى هذا اللقاء المتميز بتدخلاته ومشاركته الفعالة.
وإلى الدورة الثالثة إن شاء الله
أكادير: 30 أكتوبر 2019 // الحسن الكامح
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.