الدكتور عبد الغاني بوشوار : مسؤولو الوزارة والجامعة ظلموني (01) نموذج من رد الوزارة على شكايتي

92db2ddc-d76e-47e4-a288-dd766e7376ad
الدكتور عبد الغاني بوشوار

ينشر الموقع على حلقات ” أكبر ظلم تعرض له أستاذ باحث ”  في المغرب من طرف  الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي ومن طرف ادارة كلية الاداب باكادير،  يتعلق الامر بالاستاذ عبد الغاني بوشوار، فمن يكون هذا الانسان الذي ضاعت حقوقه بين الاخطاء الادارية وبين عدم الانصاف، من يكون هذا الاستاذ الذي سعى لتطوير حياته الخاصة والعلمية فترعض لمعاناة طويلة ؟ موقع أزول بريس سيقدم عبر عدد من المقالات  سيرة ظلم مركب، تحت عنوان كما قال صاحب هذه المعاناة نفسه ” مسؤولو الوزارة والجامعة ظلموني “:

في المقال الاول نقدم نمودج من هذه المراسلات، حيث أوضح عبد الغاني بوشوار :

هذه مراسلاتي لوزارة التعليم العالي ورد مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية التي لم يتطرق فيه إلا لمسألة إقصائي من التدريس بشعبة الدراسات الإنجليزية كأن القضايا الأخرى التي طرحتها ليست من اهتمامات الوزارة.

مراسلة المتضرر بوشوار :
إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله  تعالى وبركاته وبعد،

أكتب  إليكم على بريد الوزارة للمرة الثانية عن شعبة الدراسات الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة ابن زهر باكادير وقد فات أوان طلبي بتدخلكم لعلني أحظى ببعض السويعات للتدريس والآن قد اسندت المواد الدراسية إلى بعض من لم يستحقها ولا يملك الخلفية العلمية للقيام بالواجب وتأدية الأمانة وقد استجدت أمور أخرى آمل منكم أن تستفسروا عنها جزاكم الله خيرا ويتعلق الأمر بالاختبارات الاستدراكية في المواد التي قمت بتدريسها في الفصل الدراسي الأول حيث إن منسق الشعبة استدرج الطلاب المعنيين بالاستدراكية بوضع اسمي تحت المواد في جدول الاختبار ولما استفسر منه بعض الطلاب أبلغوني بأنني لست معنيا وأن الأسئلة والتصحيح ستقوم بها الشعبة وكتبت على موقعي في الفيسبوك أنه لم يتصل بي أحد من الكلية وأن هذا التصرف ليس من الأعراف الأكاديمية وقد نبهت السيد رئيس الجامعة على ذلك وتحدثت أيضا مع نائبه للشئون البيداغوجية ورأى ذلك غير معقول إلا أنه لم يتخذ أي إجراء لوضع حد لهذا التجاوز.

أمل سيدي أن تتحقوا من هذا الوضع الذي لم أعشه طوال حياتي المهنية, لقد قضيت فصلا دراسيا كاملا أدرس الطلاب وقيمت عملهم في الدورة الأولى، فكيف يتجرأ إنسان آخر قي تقييمهم في الاستدراكية وأنا ما زلت حيا وقادرا ومستعدا لإكمال ما تبقى من تصفية تقييم الطلاب الذين تمنح لهم القوانين الجامعية فرصة ثانية لإثبات أنهم أستوفوا متطلبات اجتياز المادة الدراسية التي اتفقنا عليها في بداية الدراسة. مدرس المادة والطلاب هم المعنيين الوحيدين بعناصر المادة ومحتوياتها وهذه المواد يا سيدي مواد جامعية أكاديمية وليست التهيؤ لاختبارات مقننة ومعيارية مثل التوفل وغيرها.

أود الإشارة أيضا إلى حال طالبة من ذوي الحاجات الخاصة التي  درست معي وجلست للاختبار الأول الذي وضعته بنفسي فبالرغم من خطاباتي المتكررة لمنسق الشعبة، فإنه لم يزودني بورقها للتصحيح وإنه أصلا قاطعني كأنني لم أكن في الوجود. ولا أدري من وضع الدرجة للطالبة في المادة التي درستها.

هذه ،سيدي، بعض الأمور التي أتمنى أن تستفسروا عنها لأن عواقبها تضر بالعملية التربوية وتساهم في استشراء الفساد في الجامعة وهذا ما لا يقبله العقل ناهيك عن وخز ضمير المهتمين بالنهوض بتنمية بلدنا الغالي والغني من أمثالكم.

وهذه المراسلة الأولى مع نبذة من السيرة الذاتية:

 من الدكتور عبد الغاني بوشوار

إلى السيد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر المحترم،

 الموضوع: شكاية

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد، يؤسفني جدا أن أكتب إليكم لإبلاغكم عن بعض التجاوزات والممارسات غير المعقولة في جامعة ابن زهر التي أصبحت ضحيتها في كلية الآداب والعلوم الانسانية والتي تخص المهزلة والمحسوبية التي تعشعش داخل شعبة الدراسات الإنجليزية والتي تسببت من حرماني في تدريس بعض المقررات التي هي من صميم تكويني الأكاديمي وخبرتي المهنية وقطعت مصدر رزقي.

سيدي الفاضل،أدرك جيدا انشغالاتكم الكثيرة داخل المكتب وخارجه كما أدرك مسئولياتكم وتجنيدكم لتحقيق الأهداف التربوية الجليلة الملقاة على عاتقكم التي أتمنى لكم النجاح والتوفيق في إبراز ثمارها وتتويجا لمجهوداتكم المضنية، ولن أنسى شعوركم بالمسئولية ووعيكم بأحوال التربية في بلدنا الغالي والغني والخصاص الذي يشتكي ويفتقر إليه نظامنا التعليمي على جميع المستويات، سيدي، لا يخفى عليكم ما يجري في كلية الآداب والعلوم الانسانية من تجاوزات التي يتذمر من جرائها الأساتذة والطلاب على صعيد التسجيل في المستويات المختلفة حيث يتم القبول في بعض الأقسام والشعب بناءا على المعارف ودون اعتبار لنتائج اختبارات ولوج بعض التخصصات وبالخصوص فيما يتعلق بالماستر والدكتوراه ويتفاجأ الطلاب بقبول من لم يخضع أصلا لمباريات ولوج تلك المسارات ناهيك عن عدم تطبيق نفس شروط قبول تسجيل الطلاب في تخصصات معينة وفق تخصصاتهم في شهادة الباكلوريا ولا أدل على ذلك من قبول بعض الطلاب في قسم الدراسات الإنجليزية من حملة هذه الشهادة في تخصصات العلوم ويحرم البعض من ولوج هذا التخصص لاعتبارات يتذمر منها الطلاب الذين يحرمون من تلبية رغباتهم ويرون عدم إنصافهم في ذلك وتمييزا وعدم المساواة في الفرص لكل الطلاب.

وبخصوص التجاوزات التي وقعت ضحيتها،فإنكم تعلمون أنني بدون عمل قار منذ حرمت من وظيفة المدير البيداغوجي في “مدرسة التدبير وإدارة الأعمال ” (EMAA) باكادير بناءا على قرار مسئول الشئون القانونية في الوزارة (أذكركم أنكم اتصلتم به أثناء زيارتي لمكتبكم منذ فترة) وتدركون جيدا، سيدي، ألخصاص في شعبة الدراسات الإنجليزية والأعداد الهائلة للطلاب المسجلين فيها ناهيك عن الاكتظاظ في المدرجات والقاعات الدراسية. وكنتيجة لهذا الوضع الشاذ(ما يربو على 7000 طالب في الشعبة) لا يخفى عليكم مدى حاجة الشعبة إلى أساتذة غير متفرغين لتدريس بعض المواد التي لا يغطيها عدد الأساتذة المنتسبين رسميا إلى الشعبة.

لقد سبق أن تقدمت للكلية بطلب الالتحاق بالشعبة في إطار عقدة بعد موافقة الشعبة على ذلك ورفع الطلب إلى رئيس الجامعة الذي بلغني شفويا بأن الوزارة لا تسمح بذلك على أنها تسمح بالساعات الاضافية وطلبت الرد رسميا على الطلب الذي أنتظره منذ أزيد من سنة علما أن نائب الرئيس للشئون التربوية في الجامعة وعدني منذ فترة بخطاب رسمي الذي ما فتأت أذكره به عبر الهاتف. وخلال هذه الفترة أسند إلي تدريس بعض المقررات في المستويات المختلفة ومنها: المجنمع والثقافة الامريكية، علم النفس التربوي والمهارات الدراسية وكلها في إطار ساعات إضافية: فصل دراسي 4 ساعات وفصل أخر 6 ساعات والفصل الماضي الذي لم ينته العمل فيه 8 ساعات، علما أنني لست أستاذا متفرغا ولا غير متفرغ في أي مؤسسة. كم كانت دهشتي عندما وضع برنامج المواد الدراسية للفصل الثاني من هذا العام ويخبرني رئيس الشعبة أن العميد ونائبه قد طلبا منه تشطيبي من قائمة الأساتذة غيرا لمتفرغين بدون أسباب وراجعت العميد في الأمر وادعى أن الادارة لا تتدخل في شئون الشعبة وأنه سيستفسر ويرد علي الخبر وما زلت أنتظر رده. أثناء هذه الفترة وقع تأخير اعلان نتائج الطلاب وبرنامج الفصل الثاني وموعد الاختبارات الاستدراكية الذي لم يحدد بعد واتصلت أيضا برئيس الجامعة ونائبيه وأبلغتهم بهذا الوضع وأفاجأ مرة ثانية بخروج برنامج المواد الدراسية وأجد اسمي تحت مقرر “قراءات ثقافية” لطلاب السنة الأولى بأربع ساعات موزعة على يومين مختلفين وأسندت مقررات متقدمة لطلاب السنة الثانية والثالثة إلى أساتذة غير متفرغين ممن يتمتع بعمل قار في المؤسسات الأخرى يحملون شهادة الماستر فقط وليسوا متخصصين في المواد التي أسند إليهم تدريسها وقد نظم توقيتها بشكل مرض حيث لا يحتاجون التنقل إلى الكلية لإلقاء دروسهم مرتين في الأسبوع كما في حالتي مع أنه بإمكاني القيام بتدريس بعض تلك المقررات التي تسند إلى بعضهم ليكون عدد الساعات كافيا حتى لتسديد نفقات التنقل التي أتحملها في التنقل إلى كلية الآداب. لقد راسلت رئيس الشعبة أربعة مرات عن طريق البريد الإلكتروني وهاتفته مرات عديدة لكن لا حياة لمن تنادي، واتصلت أيضا برئيس الجامعة وبالكاتب العام لنقابة أساتذة التعليم الجامعي وبينت لهم الأوضاع في الشعبة التي يتذمر منها الطلاب وسوء التدبير وتأخير الدراسة وتدني مستوى التدريس الذي أسند إلى المعارف والأصدقاء بدون اعتبار نوعية التحصيل والتكوين الذي يتلقونه تحت هذه الظروف والتي قام البعض منهم بوقفات احتجاجية بسببها داخل الكلية وما زال البعض منهم لم يبدأ الدراسة للفصل الثاني.

علاوة على هذا، أخبركم، سيدي، أن رئيس الشعبة قد أسند بعض المقررات الدراسية إلى أساتذة من التعليم الثانوي وإلى طالب قد أشرف على بحثه لدرجة الماستر وهو الأستاذ …. الذي يعمل أيضا في مركز اللغات (Epsilang)الذي يملكه رئيس الشعبة في القطاع الخاص في خرق سافر للقانون الذي يمنع موظفي الدولة من مزاولة أنشطة تجارية في القطاع الخاص وقد منحه أربع ساعات (ساعتين متتاليتين) لتدريس مقرر ‘الدراسات الثقافية’ لطلاب السنة الثانية التي لا يملك فيها التأهيل الأكاديمي الضروري الذي يتطلبه هذا المقرر لإفادة الطلاب اضافة إلى تسخيره لاستقطاب طلاب الشعبة لدروس التقوية في ذات المركز ورئيس الجامعة وعميد الكلية ونائبه على علم بهذه الامور ولم بحركوا ساكنا.

أعرض على سيادتكم هذه الأوضاع للفت انتباهكم إلى خطورة الموقف وتعرض العملية التربوية في شعبة الدراسات الإنجليزية إلى الارتجالية والمحسوبية وعدم المهنية وإقصائي بدون وجه حق من تدريس المواد التي أملك التأهيل الأكاديمي والخبرة التي تؤهلني لتقديم أفضل خدمة لطلابنا وقد تشرفت بتدريس عدد منهم في السابق ولدي ما يثبت نتائج تقييمهم لأسلوبي في التدريس ومعاملتي واهتمامي بتحصيلهم الدراسي. أمل منكم، سيدي، في ضوء هذا العرض أن تتخذوا ما ترونه مناسبا للتأكد من هذا الأوضاع المزرية وفتح تحقيق لكشف ملابساتها ومعالجتها بالتي هي أحسن ولكم جزيل الشكر ومعذرة عن هذا الاسهاب.

ملاحظة. سجلت مراسلاتي بمكتب الضبط في الوزارة بتاريخ 14 مايو 20  

وهذا رد الوزارة:

سلام تام بوجود مولانا الإمام

“وبعد، علاقة بمراسلتكم المشار إليها في المرجع أعلاه بخصوص حرمانكم من التدريس بمسلك الاجازة في الدراسات الإنجليزية المفتوح بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، يشرفني أن أحيطكم علما أن هذه المديرية قد راسلت المؤسسة المعنية في الموضوع وقد أكد السيد عميد الكلية في معرض جوابه ما يلي ( أن تحديد لائحة الأساتذة المتعاونين يتم وفقا لاحتياجات الشعبة التي لها صلاحيات البث في ملفات المعنيين سواء بالبقاء أو المغادرة وهي المسطرة التي خضعتم لها).

وتفضلوا بقبول خاص التحيات، والسلام.

توقيع: محمد طاهر، مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية”

تعليق الدكتور بوشوار :

أهكذا تكون ردود المسئولين في الوزارة عن عدد من القضايا المطروحة في الشكايات؟


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading