الدفاع عن إبراهيم عيسى واجب حضاري والتزام ثقافي لأنه دفاع عن العلم والعقل، ضد مشايخ الفتنة الذين يعتمدون أخبارا ملفقة، لمعاكسة معطيات التاريخ والواقع، إنهم يلجأون إلى القضاء والمحاكمات والتكفير لأنهم عاجزون عن مواجهة نتائج البحث العلمي والأثري، التي فضحت أكاذيب البخاري، وهم يفعلون ذلك حماية للمعبد القديم، حتى لا يفتح أحد أبوابه ونوافذه ويكشف عن سراديبه ومخابئه السرية، فتضيع مصالحم وتزول وصايتهم على مجتمعات مخدرة.
لن نخوض في التفاصيل التي سنعرض لها في فرصة لاحقة، ونكتفي في مقام التضامن هذا بتدوينة يوسف زيدان التي تختصر الموضوع كله إذ يقول:
” الإسراءُ النبويُّ الوارد في القرآن بأول سورة إسرائيل (سورة الإسراء) إما أن يكون المقصود به هو المسيرة الليلية لنبيِّ الإسلام إلى المسجد الذي على طريق (مكة – الطائف) في ناحية الجِعرَّانة، حيث كان هناك مسجدان يُعرف أحدهما بالأقصى والآخر بالأدنى .. أو يكون، وهذا هو الأرجح عندي، مسيرة النبي موسى إلى النار التي رآها في سيناء، فنوديَ: إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوَادِي المقدَّس.
أما “المعراج”، الذي لم يرد في القرآن، ولا يمكن أن يرد، لأن لفظه الصحيح هو «العروج» و”المعراج” صيغة صرفية تُستعمل لأسماء الآلهة، فهو اختراع متأخر عن الإسلام سبعين سنة، استعاره من التراث الزرادشتي «المجوسي» الخليفةُ الأُموي عبد الملك بن مروان (الذي هدم كعبة مكة مرتين، وقذفها بالأحجار المشتعلة وشنق عندها عبد الله بن الزبير بن العوام) بغرض تحويل الأنظار عن مكة إلى مدينة “إيليا” التي صار اسمها “القدس”، ومن أراد التأكد والتثبُّت والتدقيق، فعليه قبل التهريج والطنطنة والجعجعة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المجاني، الرجوع إلى الدلائل والحجج الواضحة التي ذكرتها عن ذلك في كتابي: شجون تراثية”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.