استاذتي….
تشابه البقر علينا ونحن نبحث عن الحقيقة في ما سمي بفضيحة الكوبل الدعوي انت بطلتها…فطريقة الاعتقال حسب الرواية من طرف الفرقة الوطنية في دائرة ترابية تابعة للدرك الملكي يثير الشبهة في ان الامر مدبر سلفا ..لكن تواجد ك مع شخص غريب وفي السيارة وعلى الشاطئ بعد صلاة الفجر طبعا ومع نسيم الصباح…هو وضع شاعري يدفعني الى استحضار الحديث النبوي الشريف (ما اختلى رجل بامراة الاكان الشيطان ثالثهما)او كما قال… ولعله نفس الحديث التي اعتمدت عليه في احدى ندواتك وانت توجهين وتعضين بنات المغاربة وبنبرات صوتية مؤثرة حول خطورة الاختلاء بالشبان لان في ذلك معصية الله وسنة رسوله …
ولانك ارتكبت عكس ما تدعين …وحيث انك بالغة وواعية ومسؤولة عن افعالك فان ما يترتب عن الواقعة يعنيك لوحدك لو انك مواطنة عادية ..الا ان الامر لا يستقيم في حالتك حيث تحولت الى نمودج مثالي لدى جمهورك من بنات المغاربة اللواتي اهتزت ثقتهم بك كقدوة ونبراس للطريق المستقيم وهنا تكمن خطورة الواقعة ان ان تاثيرها سيمتد الى جيل سيفقد الثقة في كل شيء في المؤسسات في الاشخاص/ المربون منهم …جيل منكسر لا محالة خصوصا وان المرحلة العمرية التي تخاطبينها دقيقة جدا هو القطاع التلامذي …فمفاهيم العفة …وزنا العين وغيرها من الكلمات ذات الحمولة الاخلاقية اصبحت الان موضوع التساؤل ان لم نقل الشك …لان هذه الازدواجية بين القول والفعل سيترك اثرا عنيفا لامحالة في نفسية مريداتك مما يتطلب تدخلا عاجلا لدى المؤسسات المكلفة بالصحة النفسية لمتابعة ومصاحبة بل ومعالجة بعض الاظطرابات ….وهنا تكمن خطورة اقدامك على الاختلاء برجل غريب عنك مستسلمة لرغباتك الطبيعة وهذا حقك وناسية دورك الدعوي /النمودجي عند اغلبية مريداتك.
ولنفرض ما صرح به الاستاذ احمد الريسوني من اجراء زواج عرفي مؤقت كامل الاركان الى حين توثيقه فان ذلك يتناقض مع بيان حركة التوحيد والاصلاح الذي لا يعترف بهكذا زواج ..بل فيه تجاوز لمؤسسات الدولة وعدم الاعتراف بقوانينها واجهزتها
بل ان المذهب المالكي يشدد على الشهود والتشهير كركنين اساسين في عقد الزواج وربما يبدوا لي انهما غير متوفرين في النازلة مما يجعل فرضية الاختلاء في تلك الظروف تغلب الى حد بعيد حضور الشيطان فيها
استاذتي …بصدق كبير لا شماتة…لكن خطورة انعكاس الواقعة على بناتنا يتطلب موقفا مبدئيا …بل ان الوقت قد حان لكي تتحمل الدولة مسؤوليتها في تنظيم هذا السوق العشوائي ….سوق الوعظ والارشاد….فالمغاربة لايحتاجون الى اعادة اسلمتهم.
يوسف غريب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.