مرة اخرى يكرر من يقدم الفنانين للملك الخطأ الإقصائي ..في الوقت الذي يقر دستور المملكة لغتين رسميتين العربية والامازيغية .. يتم اقصاء الفنانين المغاربة الذين يغنون باللغة الثانية للبلاد – الامازيغية – من الوسام الملكي …وانا اتابع مراسيم الحفل على شاشة التلفزة .انتظرت ان يعلن عن اسم فنان مغربي يغني بالامازيغية ..لا احد ..كما جرت العادة في عيد الشباب ثم في عيد العرش يتكرر في عيد المسيرة .. كنا ننتظر تكريم ابن محمد رويشة رحل مند سنتين …زوجة عموري مبارك رحل العام الماضي ..الرايس احمد امنتاك يعاني في صمت من جراء المرض والعمى ..عمر وهروش منسي ..محمد الدمسيري منسي ..سعيد أشتوك منسي ..فاطمة تحيحت ..لحسن أجماع .. ..فاطمة تبعمرانت الخ ..واللائحة طويلة وعريضة ..وكل هؤلاء غنوا للوطن غنوا للصحراء ..مغاربة أمازيغ يغنون بلغة ارضعوها من أمهاتهم .
يبدو أن المكلفون بانتقاء لائحة الفنانين لتقديمها للملك لينعم عليهم بالوسام الكريم اما أنهم جاهلون ولا علم لهم بالمغاربة المبدعون بالامازيغية أو أنهم عن قصد يقومون بإقصاء هؤلاء الفنانين.. وفي كلتا الحالتين هم مخطئون ..كما أن بعض الجهات من وزارة الاتصال ووزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية ونقابات الفنانين والموسيقيين يتحملون بدورهم قسطا كبيرا من المسؤولية في تكرار هذا الخطأ غير المقبول .
وفي هذا الصدد التقيت بعض هذه الوجوه، من الفنانين المغاربة الذين قدر عليهم الإبداع باللغة الامازيغية، في مهرجان الزعفران بإقليم تارودانت بعض ساعات من انتهاء حفل ساحة المشوار بمدينة العيون حيث وشح الملك عدد من الفنانين ..فكانت فرحتهم بعيد المسيرة مختلطة بالألم والحصرة من هذا الاقصاء الممنهج الذي يتكرر كل مرة ..ومنهم من كشف عن استيائه وحزنه من هذا الأمر علنية، ومنهم من تكبر وصبر على حظه رافعا ظلمه الى العالي القدير الذي ابتله بهذه اللغة التي لا قيمة لها في موطنها لا من لدن الحاكمين ولا من ذوي القربي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.