الخبير الدبلوماسي نور الدين بوشكوج يرد على مغالطات محمد الشرقاري

أزول بريس – نور الدين بوشكوج //

بعد فترة هدوء لم تدم طويلا عاد الاستاذ محمد الشرقاوي الى عادته في نصب العداء لوطنه وخدمة اجندات اعدائه بتبخيس انتصاراته ومحاولة تقديمها كفقاعات سرعان ما ستذهب  الرياح بمفاعيلها.

واتضح ذلك في تدويناته الاخيرة ومروره عبر قناة “العربي” المعرفة الاتجاه . تأسفت كثيرا للتناغم الكبير الحاصل بين السيد الشرقاوي والسيد صيام والسيد حواس للتناوب على ضرب المغرب من مختلف الجهات والاستدلال بمعطيات خاطئة وغير دقيقة لايهام المشاهد بهشاشة السياسة المغربية وتابعيتها الى غير ذلك . لقد تأسفت كثيرا لرؤية أداة وطنية تتعاون مع اداتين اجنبيتين للهجوم على المغرب والمغاربة والضرب في قضيتهم الوطنية الاولى .

الحلقة التي قدمها هذا التلفزيون كانت ترمي الى تحقيق أهداف معينة منها:

اولا: تبخيس الانتصار المغربي الكبير الذي حققته الدبلوماسية المغربية بانتزاع اعتراف صريح من الولايات المتحدة الامريكية بسيادة المغرب على كامل اراضي الصحراء الغربية

ثانيا: تقديم هذا الاعلان بمتابة تغريدة بدون مفاعيل قانونية وقد اتبثت للاخ الشرقاوي خطأه وعدم فهمه واستيعابه للدستور والقوانين الامريكية، فهذا الاعلان أمر تنفيذي رئاسي له قوة القانون وبدأ فعلا تطبيقه على الارض بعد نشره في السجل الفدرالي دون الحاجة الى انتظار اي مسعى آخر

ثالثا:محاولة تقديم الاعلان كمسألة شخصية تخص الرئيس ترامب فقط ولا تلزم غيره وهنا اطلب من الاخ الشرقاوي اعادة قراءة الاعلان حيث يتحدث عن اعتراف الولايات المتحدة الامريكية ويوضح ان هذا الاعلان أصدره بموجب السلطات التي يخولها له الدستور والقوانين الامريكية

رابعا: يعتقد السيد الشرقاوي و من معه في الحلقة ان مفعول هذا الاعتراف غير موجود ولا أثر له ان لم يتغير موقف مجلس الامن والامم المتحدة ويتناسى السيد الشرقاوي ان الاعتراف بدولة ما او بسيادتها على منطقة ما قضية سيادية وتخص فقط الدولة التي تعلنه وفي هذه الحالة الولايات المتحدة الامريكية

خامسا: التركيز على حق تقرير المصير دون الالتفات الى مبدأ أهم وهو عدم المساس بالوحدة الترابية للدول والمنصوص عليه صراحة في البند السادس من القرار 1514 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة العام 1960

سادسا: تغليط المشاهدين وتزويدهم بمعلومات خاطئة وخصوصا حول عدم شمول اتفاقية التجارة الحرة المناطق الصحراوية او عدم السماح للمغرب بصرف المساعدات الامريكية في الصحراء الغربية وهذا خطأ كبير

سابعا: محاولة التقاه بين الشعب المغربي و قيادته باعتبار ان القرارات المتخذة مؤخرا صادرة عن القيادة فقط طون اجازتها من قبل الشعب ودفع السيد الشرقاوي المغالطة الى مداها حين ادعى ان 90% او اكثر من الشعب المغربي يرفض هذه القرارات واسأل الاخ عن مصدر هذا الادعاء وعن طريقة الوصول اليه بالرغم من ان المغرب لم يشهد اي سبر للاراء او اي استطلاع علمي

ثامنا: محاولة تبرأة الجزائر من كل ما يحدث وتقديمها مع ربيبتها البوليزاريو محملين وديعين مقابل تقديم المغرب كذئب متوحش

تاسعا: تقديم مغالطة كبرى للمشاهدين بايهامهم ان مجلس الامن الدولي يؤكد كل سنة على اجراء الاستفتاء وهذا خطأ كبير مقصود لاغراض دنيئة ذلك ان مجلس الامن الدولي اسقط من قاموسه نهائيا مصطلح الاستفتاء منذ عقدين تقريبا وعوضه بالحل الوحيد السياسي والمتفق عليه كما اعتبر مجلس الامن وطيلة هذه المدة المقترح المغربي للحكم الذاتي حلا جديا وذي مصداقية يمكن اعتباره قاعدة وحيدة لانطلاق المفاوضات

يصعب على انسان وطني مغربي ان يشاهد حلقة الهدف منها النيل من وطنه والضرب في قضيته وان يرى ثلاثة سيوف تتكالب عليه وتطعنه بالتناوب ، ولكن قوة هذا الواطن تستطيع تحمل الام الرماح القادمة من شخصين معروفي الهوية والانتماء ولكن مع الاسف الشديد الالم الناتج عن نبال المواطن السيد الشرقاوي مؤلمة جدا لانها قادمة من شخص نقتسم معه الوطن وكذلك من شخص كنا نأمل منه الخير والوقوف مع الوطن في هذه الظروف الخاصة والتي باذن الله وحكمة جلالة الملك وقوة الاباة من ابناء الوطنينجتازها بنجاح و تفوق وانتصار ويكون اعداء الوطن ومن معهم من الداخل قد فقدوا فرصة ذهبية لتسجيل اسمائهم في السجل التاريخي للشرف والوفاء.

وطننا المغرب اعطانا الكثير ومن الواجب بل من الفريضة ان نرد له جزء من الجميل و ان نشمر للدفاع عنه و الاستجابة لنداءاته واذا لم نستطع ذلك فعلى الاقل الاستكانة والوقوف لمشاهدة هذه الانتصارات ورؤية هذه التضحيات التي يقدمها بسخاء أفراد الشعب المغربي الابي.

مع التاريخ لا يوجد سوى مرتبتين :
الظهور على قائمة الشرف.
او الانتقال الى مزبلة التاريخ.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading