أزول بريس- رفعت “الشبكة الأوروبية لفرق الاستجابة لحوادث أمن الكمبيوتر” درجة الاستعدادات القصوى للتصدي للهجمات الإلكترونية، وفقاً لما ذكرته “المفوضية الأوروبية”، وخصوصاً مع ازدياد وتيرة استهداف قواعد البيانات الموجودة بالمستشفيات، ومراكز البحوث، والمراكز الطبية من قبل مواقع الإنترنت المظلمة بغية الحصول على أكبر كم من المعلومات، كما زادت محاولات القرصنة ضد أنظمة الكمبيوتر الخاصة بـ”منظمة الصحة العالمية”، وشركائها أثناء تفشي فيروس “كورونا
وهناك مجموعة من الأسباب تجعل مجرمي الإنترنت يشنون هجوماً على المواقع الإلكترونية للمنظمات الصحية البارزة خلال هذا الوباء مثل: “البحث عن معلومات حول العلاجات أو الاختبارات أو اللقاحات المتعلقة بالفيروس التاجي لبيعها في الأسواق السوداء، أو تشفير البيانات الحساسة والاحتفاظ بها للحصول على فدية، أو تعطيل عمل المؤسسات والمنظمات”.
وعليه وحول كيفية حماية أمننا الرقمي في ظل تفشي فيروس “كورونا”، أنصح المستخدمين “بأهمية الابتعاد عن الأخبار التي تروجها المواقع غير الموثوق منها، وأن نتحرى الدقة من الروابط التي تدفعنا للضغط عليها تحت مسمسيات عديدة مثل: (اضغط هنا لمشاهدة آخر إحصائيات وفيات فيروس “كورونا” في إيطاليا)، و(اضغط هنا لمعرفة تطورات الوصول إلى لقاح للوقاية من فيروس “كورونا”)؛ فهذه الروابط منتشرة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يستغلها (الهاكرز) للتحايل على الأفراد، وبالتالي يجب أن يكون لدى المستخدمين الحد الأدنى من المعرفة الرقمية والتي تجعلهم يميزون بين المواقع الذي تقدم معلومات موثوقة عن المواقع التي تقدم معلومات مضللة ومفبركة والتي كثرت في الآونة الأخيرة، كما يجب ألا يتسرع المستخدمون في تنزيل التطبيقات التكنولوجية حتى لا يمنحوها رخصة الولوج في بياناتهم وصورهم الشخصية”.
كما ادى ازدياد استخدام جمهور المستخدمين لشبكة الإنترنت في الآونة الأخيرة لمتابعة أعمالهم من المنازل في أوقات الحظر التي فرضتها الكثير من دول العالم، كما يستخدم طلاب المدارس والجامعات منصات التعلُم عن بعد لمتابعة دروسهم، فضلاً عن قيام فئات عريضة من الأفراد بالبحث عن تطورات حالات الإصابة، وأعداد المتعافين، وأرقام الوفيات في الدول المختلفة التي انتشر فيها فيروس (كورونا)، والإجراءات الاحترازية التي تتخذها دول العالم لتقليل حالات إصابة مواطنيها بالفيروس، إلى تزايد حدة الهجمات السيبرانية سواء للأفراد، أو المواقع الإلكترونية للمنظمات العالمية، أو مواقع التطبيقات التكنولوجية، وذلك من أجل سرقة البيانات المتعلقة بالبطاقات المصرفية للمستخدمين، وليس فقط من أجل التجسس على معلوماتهم الشخصية، كما أن التسجيل في التطبيقات المنتشرة في الهواتف الذكية يمنح الشركات التي تصدرها رخصة إنشاء قاعدة ضخمة لبيانات المستخدمين لأن شروط استخدام هذه التطبيقات توجب قيام المستخدمين بالنقر على أيقونة موافقة الدخول إلى صورنا الشخصية، وملفات الفيديو، وأرقام الأشخاص المخزنة في هواتفنا الذكية”.
وفي مثل هذه الظروف انصح بتنزيل برامج مكافحة الفيروسات سواء على أجهزة الحاسبات الشخصية، أو الأجهزة الذكية لأنها تتعرف على البرامج المشبوهة وتحجبها عن المستخدمين، وعدم فتح روابط غير معلومة المصدر، وألا نقوم بتسجيل بياناتنا الشخصية في كل التطبيقات التكنولوجية، وان يتم حفظ الملفات والمعطيات على السحب الشخصية cloud personnel وأن نستقي المعلومات المتعلقة بفيروس “كورونا” من موقع “منظمة الصحة العالمية”، والمواقع الإلكترونية لوزارات الصحة في الدول التي يقطن بها المستخدمون، ويجب أن تهتم الشركات والمنظمات والاشخاص بصقل مهاراتهم التقنية من خلال تعرفهم على كل إجراءات الأمن والسلامة الرقمية حتى نتفادى هجمات الأمن السيبراني في المستقبل.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.