الحركة الامازيغية تناصر جميع المستضعفين دون انتماء عرقي أو ديني أو ايديولوجي

أزول بريس – الحسين إد بنهمو.//

أعرف انه من الصعب على البعض تقبل التغيير الواقع في سياستنا الخارجية والذي املته تغيرات اقلليمية ودولية ومحلية كذلك، ولكن إلى متى سيضل المغرب رهينة قضايا خاسرة ليس له فيها ناقة ولا جمل، تلك القضايا التي رمته فيها الحركة الوطنية والاحزاب القومية المتعاقبة على الحكم.
والنتيجة ضعف وزننا على المستوى العالمي ووجودنا في مرمى أمزجة أنظمة فاشية عسكرية بيروقراطية تستعمل بيادق للنيل من سمعتنا والحد من تقدمنا والرمي بنا في صراع نحو التسلح على حساب التنمية البشرية الشاملة.
لنعد إلى دور الحركة الامازيغية في قراءة التاريخ واستنباط مقومات القوة والضعف والسبق نحو القطع مع كل أشكال الزج بوطننا في قضايا ترهن حاضره ومستقبله، وهو ما فطنت إليه النخب الحاكمة متأخرة.
في الجامعة ثلاث تيارات قوية متصارعة ايديولوجيا، واحدة منها رواقها لا يشمل سوى رموز حماس وصراعها مع فتح وسب محمود عباس وصور شهداء القضية الفلسطينية، وهؤلاء لا محالة سيتأثرون بقرار الخارجية المغربية لأنهم اصلا حددوا دائرة اهتمامهم وحشروا أنفسهم داخلها فلا يفكرون إلا في سبيل خلاص قضيتهم الأولى.
التيار الثاني يصف نفسه بضحية احتلال، رغم أنه يتمتع بكل امكانيات وطنه الام وخيراته ويعرف ان ما يقوم به ليس سوى ابتزاز لوطنه من أجل المزيد من المكاسب مادية كانت أم وظيفية وهذا الاخير يعتبر الشعب الفلسطيني مثله تماما ويسارع إلى مباركة العلاقات بين من يمثل دولتهم المزعومة مع رموز المقاومة الفلسطينية.
اما التيار الثالث فهو الحركة الامازيغية التي تدعو إلى اعتماد البراغماتية في التعامل الخارجي ونصرة جميع المستضعفين دون انتماء عرقي أو ديني أو ايديولوجي. والانطلاق من القضايا الجوهرية للوطن وليس الاهتمام بأمور مستوردة على حساب مصلحة الوطن والمواطن.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading